أطلقها الفنان سراج منير.. حكاية مجلة «السمير المصور»
يتمتع نجوم الزمن الجميل بالثقافة العالية وحب القراءة، بل منهم من تميز في الكتابة إلى جانب المواهب الفنية الأخرى، وكان من ضمن هؤلاء الفنان الكبير سراج منير يتمتع بثقافة كبيرة رغم انشغاله الدائم في أعماله الفنية، حيث كان متعدد الثقافة ويحب القراءة في كل المجالات.
وتميز الفنان الكبير سراج منير منذ صغره بحب القراءة وسعة الاطلاع حتى أنه أصدر وهو لا يزال طالبًا في المدرسة الخديوية مجلة كان يوزع منها ألف نسخة، وكان يقول دائمًا إنه لو لم يعمل في الفن كان سيعمل صحفيًا.
ورغم أن سراج منير لم يكن يبحث عن الشهرة والعمل في مجال السينما، إلا أنه كان يريد أن يصبح صحفيًا، وكان سراج منير متفوقًا في الدراسة ولا ينافسه سوى زميل آخر، وكان يشجعهما مدرس اللغة العربية الذي كان ينصحهما بالقراءة والاطلاع، فكانا يذهبان إلى المكتبات ويتقابلان كثيرًا في دار الكتب.
وفى دار الكتب كانت تدور العديد من المناقشات بين سراج منير وزميله حول الكتب التي يطلعان عليها، وذات مرة قال له زميله إنهما يستطيعان أن يكتبا أفضل من نصف الكتاب الذين يقرأون لهم، واقترح عليه أن يصدرا مجلة، وبالفعل خططا لإصدار هذه المجلة وكانا يتقابلان دائمًا في دار الكتب للاتفاق على المادة ورسم الصفحات، وبالفعل أصدرا المجلة لتكون أسبوعية تصدر كل ثلاثاء وكانا يترجمان بعض الكتب والمجلات الأجنبية لنشرها في المجلة التي أطلقا عليها اسم مجلة «السمير المصور».
وقام سراج منير وزميله بالدعاية لمجلتهما بين زملائهما في المدرسة ونشرا إعلانات على الحوائط للتعريف بالمجلة.
وبالرغم من نشر المجلة لمدة 3 سنوات وسط تشجيع الناظر الأساتذة والأصدقاء، إلا أن تم تغير ناظر المدرسة وأصدر قرار بوقف نشر المجلة لأنها كانت تتناول مواضيع سياسية وتناقش الكثير من القضايا، وهددهما بضرورة التوقف عن إصدار المجلة.
ويصادف اليوم الجمعة ذكرى ميلاد الفنان الكبير سراج منير الذي قدم العديد من الأعمال الفنية ليحفر اسمه في تاريخ السينما المصرية وسط ألمع وأشهر النجوم.