فى عيد ميلاده.. قصة وولى سوينكا أول أفريقى يحصل على جائزة نوبل للآداب
وولي سوينكا والذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 13 يوليو ولكن من العام 1934، هو أول كاتب أفريقي يحصل علي جائزة نوبل في الآداب للعام 1986، وهو كاتب روائي وشاعر ومسرحي، كتاباته تمتلأ بالحس الإأفريقي من عادات وتقاليد وتراث وأساطير.
يكتب وولي سوينكا باللغة الإنجليزية، وحصل على جائزة نوبل للآداب عن روايته “سنوات الطفولة” والتي تعد سيرة ذاتية خاصة به. عاش في نيجيريا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، في مزيج ميز كتاباته منذ روايته الأولي “رقصة الغابات” والتي نشرت لأول مرة في العام 1960، ثم رواية “المفسرون” في عام 1965. إلى جانب مسرحيات عديدة قدمها الكاتب النيجيري وولي سوينكا، نذكر من بينها: “موسم الفوضي”، و“داخل القبور”، و“سكان المستنقع”، و“الموت وفارس الملك”، و“السلالة العظيمة”، و“الأسد والجوهرة” وغيرها.
ــ محطات في حياة وولي سوينكا
عقب تحرر نيجيريا من الاحتلال البريطاني، حل بدلا منه الفساد المحلي والصراع علي السلطة مما أثر على مواقف وولي سوينكا السياسية فصار معارضًا للسلطات النيجيرية الحاكمة المتعاقبة، مما أدى به في النهاية إلى السجن والاعتقال لمدة عامين تقريبا خلال الحرب الأهلية في نيجيريا حتى أفرج عنه بعفو في أكتوبر 1969.
تخرج وولي سوينكا من جامعة إيدان عام 1952، ثم سافر إلى بريطانيا لاستكمال دراسته العليا، وعمل خلال فترة دراسته مراجعا للنصوص المسرحية بالمسرح الملكي، وعقب عودته إلى نيجيريا عمل محاضرا في أقسام الدراما بجامعات نيجيريا المختلفة.
عاد وولي سوينكا إلى نيجيريا في العام 1960 ومنذ ذلك الوقت أخذ على عاتقه مسئولية تطوير المسرح النيجيري من خلال اكتشاف الأشكال الإفريقية القديمة، فأنشأ فرقته المسرحية المسماة “الأقنعة”، والتي عمل بها ممثلا ومؤلفا ومخرجا.
كان لفوز وولي سوينكا بجائزة نوبل للآداب كأول إفريقي يحصل عليه كبير الأثر في أن يصبح علما من أعلام الفكر والأدب في العالم كله، والذي تغيرت نظرته إلي القارة السمراء وآدابها وفنونها، وألقي الضوء علي ما تزخر به من ثقافة وقيم إبداعية وإنسانية.
بالإضافة إلى جائزة نوبل للآداب، حصل وولي سوينكا، على الكثير من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، نذكر من بينها جائزة جوك كامبل في عام 1966، وجائزة أفضل نص مسرحي عن مسرحيته “الطريق”، من مهرجان الفنون الأفريقية بدكار في نفس العام 1966.
كرس وولي سوينكا نفسه وإبداعه للدفاع عن الحريات العامة، كما كرس أغلبية كتاباته الإبداعية لكشف الممارسات السلبية وفضح السياسيين الفاسدين، حتي أنه واجه الرئيس النيجيري الأسبق “الحاج علي شيخو” بانتقاد لاذع شديد وذلك في العام 1982. كما انتقد الرئيس بوش علي خلفية غزو العراق والذي اعتبره إرهاب دولي يمارسه الرئيس الأمريكي، واصفا جورج بوش بأنه: “أخطر أصولي متطرف في التاريخ يتولي إدارة البيت الأبيض. وأنه نصب نفسه المتحدث الرسمي باسم المسيح والبطل الوحيد في عالم النخبة”.
ــ موقف وولي سوينكا من جماعة “بوكو حرام”
كما هاجم وولي سوينكا جماعة “بوكو حرام” الإرهابية المتطرفة ونادى بعدم التفاوض مع أعضائها الذين وصفهم بــ"السفاحين"، وقال في أكثر من لقاء إعلامي له عن جماعة بوكو حرام الإرهابية: “لا تتحدثوا مع سفاحين، لستم ملزمين بالتحدث مع هؤلاء الذين جعلوا قتل الأبرياء فلسفتهم”.