رئيس ليتوانيا يكشف نتائج قطع العلاقات مع روسيا فى ملف الطاقة
قال الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا، إن سياسة بلاده تجاه روسيا تؤتي ثمارها أكثر مما يسمى بالخط الواقعي لعدد من الدول الغربية، داعيًا الدول الغربية إلى أن تحذو حذو ليتوانيا، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وأشار الرئيس الليتواني إلى أنه من الواضح أن سياسة ليتوانيا دون أي أوهام بشأن روسيا أثبتت صحتها أكثر بكثير، مما يسمى بالسياسة الواقعية، والتي بسببها تعاني بعض الدول الغربية الآن من الصداع، لكن هذا يؤكد مرة أخرى أن ليتوانيا قد سلكت الطريق الصحيح، وكلما شرعت دول أخرى في أوروبا الغربية في ذلك، كان ذلك أفضل وأسهل للجميع.
وأوضح أن ليتوانيا لم تعلن فحسب، بل قطعت جميع العلاقات مع روسيا فيما يتعلق بموارد الطاقة، متابعًا: "رفضنا شراء الغاز والنفط والكهرباء، وهكذا أصبحت ليتوانيا أكثر مقاومة لابتزاز الطاقة والاقتصاد الروسيين".
صرح وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، في وقت سابق، بأن رفع العقوبات الغربية عن بلاده سيؤدي إلى خفض أسعار موارد الغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم.
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن سيلوانوف قوله، في تصريحات ردًا على ما إذا كانت الأسواق العالمية ستهدأ وتتوازن إذا رفعت العقوبات: "بالطبع، وهذا ينطبق على كل من مصادرة الطاقة والغذاء والتكاليف اللوجستية، بمعني كل البضائع والخدمات المفروض عليها عقوبات".
وأشار إلى أن شراء عملات الدول غير الصديقة، وفي مقدمتها الدولار واليورو، مستحيل الآن، مضيفًا: "الصورة لن تتغير في المستقبل القريب، هذه العملات سامة بالنسبة لنا واحتياطياتنا مجمدة، وأصول الشركات تم الاستيلاء عليها".
وتابع: "لا توجد مشاكل مع عملات الدول الصديقة، لذلك إذا تم اتخاذ قرار باستئناف عمل اللائحة المالية، فيجب أن يتم التعامل مع هذه العملات"، لافتًا إلى أن قرار إلغاء تجميد أموال غير المقيمين سيعتمد على الإجراءات المتبادلة من قبل الدول الغربية.
وأوضح: أن "سبب هذه الإجراءات هي منع الدول الغربية الحصول على أموالنا من شركاتنا على أراضيها، وبسبب تجميد احتياطيات البلاد من الذهب والعملات الأجنبية، لذلك، فإن قرار فتح حسابات رأس المال وإلغاء تجميد أموال غير المقيمين سيعتمد على الإجراءات المتبادلة من جانب الدول الغربية".