نداء الأم وتوزيع الأضحية.. مشاهد حزينة فى حادث غرق شاب بالإسكندرية
"بكاء وعويل ورجاء".. مشاهد حزينة لأسرة عماد محمد عبدالمقصود، غريق شاطئ سيدي بشر، تخللتها دعوات وروايات عن شهامة الشاب العشريني الذي لقى مصرعه غرقًا منذ مساء أمس بالإسكندرية.
ـ دعوات وإحساس الأم
أمام البحر جلست والدة «عماد» الذي غرق أمس بشاطئ سيدي بشر تدعو وتتضرع إلى الله، أن يخرج لها نجلها من باطن البحر، لتنتفض فجأة وتقف في مواجهة البحر أثناء عمليات البحث ويعلو صوتها «اخرج يا عماد، اخرج يا بني» ليعلن فريق الإنقاذ من داخل البحر العثور على الجثمان في ذات اللحظة.
ـ أول عام يوزع أضحية
وأشار أشرف صالح، نجل خال الغريق، إلى أن عماد شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، يشهد له الجميع بحُسن الخلق، والكل يحبه، وكان يعمل في ورشة خراطة عقب حصوله على دبلوم فني، لافتًا إلى أنه قبل التوجه إلى الإسكندرية، قام بتوزيع لحوم الأضحية على أهالي بلدته في سيدي صالح بالمنوفية في ثانى أيام العيد، حيث كان العام الأول له الذي طالبه والده بتوزيع لحوم الأضاحي.
ـ غرق بين أصدقائه
تروي أسرة عماد، أنه كان في مياه البحر بين اثنين من أصدقائه، حيث جرفتهم الأمواج إلى داخل البحر، وكانوا على حافة الغرق جميعا إلا أن القدر أنقذ من معه، واحتضنه البحر، ليستغيث صديقه عقب خروجه من البحر بالمنقذين على الشاطئ إلا أنه قد اختفى.
وكانت قد انتشلت رجال الإنقاذ بمحافظة الإسكندرية، اليوم، جثمان غريق شاطئ سيدي بشر، والذي لقي مصرعه غرقًا، صباح ثالث أيام العيد.
حيث واصلت قوات الإنقاذ النهري، وغواصين الخير المتطوعين، البحث عن جثمان الغريق الذي لقي مصرعه غرقًا في السابعة من صباح أمس، كما تجمع أسرة وعائلة الغريق أمام الشاطئ، حتى تم العثور على الجثمان.