«عواصف عاتية».. صدام أمريكى صينى بسبب مضيق تايوان
أزمة جديدة وتهديدات قوية من بكين بسبب مضيق تايوان، وتلويح بسُحب داكنة وعواصف عاتية، الأمر الذي دفع واشنطن للخروج عن صمتها وتحذير الصين من أي تحرك عسكري، مع المطالبة بالامتثال لحكم التحكيم الصادر عام 2016 الذي أبطل مزاعم بكين الواسعة في بحر الصين الجنوبي.
الصين تهدد برد عاصف
وردا على التحركات الأمريكية الأخيرة، حذر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، من "سُحب داكنة" و"عواصف عاتية" قد تجتاح شواطئ مضيق تايوان إذا تم الطعن في مبدأ "الصين الواحدة".
وقال وانغ يي، في خطاب أمام أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في جاكرتا، إن "الاستقرار على جانبي مضيق تايوان يعتمد على التمسك بمبدأ الصين الواحدة.. عندما يتم الاعتراف الكامل بمبدأ الصين الواحدة تتطور جميع جوانب مضيق تايوان بشكل سلمي، ولكن عندما يتم الطعن في قانون الصين الواحدة أو تخريبه، فإن غيوم أو حتى عواصف عاتية ستبتلع شواطئ مضيق تايوان".
وأشار إلى أن سبب التوتر اليوم في مضيق تايوان هو أن سلطات الجزيرة تخلت عن التوافق الذي تم التوصل إليه عام 1992، والذي يعكس مبدأ "الصين الواحدة".
واشنطن توجه رسائل تحذير للصين
من جهته، جدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، دعوة الصين للامتثال لحكم التحكيم الصادر عام 2016 الذي أبطل مزاعم بكين الواسعة في بحر الصين الجنوبي.
وحذر بلينكن من أن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن حليف المعاهدة الفلبين، إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم من بكين في المياه المتنازع عليها.
الفلبين تدخل فى دائرة الصراع الأمريكى الصينى
تصريحات بلينكن جاءت عبر بيان أصدرته سفارة الولايات المتحدة في مانيلا، اليوم، في الذكرى السادسة لقرار 2016 الصادر عن محكمة تحكيم أُنشئت في لاهاي بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بعد أن اشتكت الحكومة الفلبينية في عام 2013 ضد تصرفات الصين العدوانية المتزايدة في البحر المتنازع عليه.
ولم تشارك الصين في التحكيم، ورفضت حكمها باعتباره عارا، وتواصل تحديها، مما أدى إلى دخولها في نزاعات إقليمية مع الفلبين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة.
واعتبر بلينكن أن أي هجوم مسلح على القوات المسلحة الفلبينية أو السفن العامة أو الطائرات في بحر الصين الجنوبي من شأنه أن يستدعي التزامات الدفاع المتبادل الأمريكية، بموجب معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والفلبين لعام 1951.