«سياسات ترامب».. أهداف زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط
قالت مجلة "التايم" الأمريكية، إن جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في منطقة الشرق الأوسط، التي ستبدأ غدًا الأربعاء، وتتضمن زيارة إسرائيل وفلسطين والمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن الزيارة تؤكد الدور الذي تلعبه العلاقات الأمريكية - السعودية، في تحقيق المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وذكرت المجلة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن جو بايدن سعى منذ توليه منصبه إلى تعيين مسؤولين حكوميين أعطوا الأولوية لعلاقات ثنائية مستقرة مع السعودية، مضيفة أن العلاقات الأمريكية - السعودية، أصبحت أكثر أهمية من ذي قبل، في ظل الاضطرابات التي ضربت أسواق النفط عالميا إبان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والأزمة السياسية الداخلية التي تعاني منها واسطة والمرتبطة بارتفاع أسعار النفط والطاقة، فضلًا عن ارتفاع التضخم بشكل كبير.
وتابعت "يأمل بايدن أن تخفف المملكة العربية السعودية من ارتفاع تكاليف الطاقة التي أثارتها الحرب في أوكرانيا من خلال جلب المزيد من النفط إلى السوق العالمية"، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية، هي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم ولديها طاقة إنتاجية فائضة.
ولفتت إلى المقال الذي كتبه بايدن في صحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي، وأوضح فيه أن هدفه من الزيارة هو إعادة توجيه العلاقات- وليس قطعها- مع دولة كانت شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة لمدة 80 عامًا.
وأضافت أن أي اضطراب أو اهتزاز في العلاقات الأمريكية - السعودية يُنظر إليه على أنه أمر غير معتاد نسبيًا نظرًا لوجود عقود طويلة من العلاقات العسكرية والاقتصادية والتجارية التي ربطت البلدين معا، كما يقول الخبراء لمجلة "التايم".
وذكرت نورا عريقات، الناشطة الفلسطينية الأمريكية، في تصريحات لـ"مجلة التايم"، أن "بايدن يواصل من نواح كثيرة سياسات سلفه دونالد ترامب في الشرق الأوسط"، مضيفة "بايدن يسير على نهج القادة الأمريكيين السابقين المتمثل في تعزيز المصالح الإمبريالية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط من خلال إعادة توجيه العلاقات مع السعودية والتعامل معها على أنها شريك استراتيجي".