هل يجوز ذبح الأضحية في رابع يوم بالعيد الكبير 2022؟
تستمر عمليات بحث المسلمون عن موعد ذبح الأضحية لليوم الثالث على التوالي من عيد الأضحى، وتصدر السؤال عن جواز ذبح الأضحية خلال رابع يوم العيد مؤشرات بحث “جوجل”، واختلف رأي الفقهاء عن بداية موعد ذبح الأضحية لكنهم اتفقوا في نهاية موعد ذبح الأضحية.
ويعرض “الدستور” في التقرير التالي رأي الفقهاء في ذلك.
هل يجوز ذبح الأضحية رابع يوم العيد؟
أكد علماء الدين أنه يجوز ذبح الأضحية حتى آخر أيام التشريق وهو اليوم الرابع من عيد الأضحى المبارك، حيث أكد مذهب الشافعية والحنابلة وبعض السلف بجواز ذبح الأضحية في رابع أيام العيد.
وحسب قول ابن تيمية وابن القيم والشوكاني وابن باز، وابن عثيمين أن يجوز ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة رابع يوم العيد.
وتكون أيام الذبح أربعة وفقًا لعلماء الدين، وهي أول أيام العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل الانتهاء من صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لا تصح أضحيته لما رواه البخاري عن البراء بن عازب أن النبي محمد قال: «من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء».
كيفية ذبح الأضحية
وتوجَّه الأُضحية باتِّجاه القِبلة عند إرادة ذَبْحها، وتُضجَع على جانبها الأيسر إن كان الذابح يستعمل يده اليُمنى، أمّا إن كان أعسر، فيجوز له أن يُضجع الأُضحية على جانبها الأيمن مع الكراهة، واستحباب استنابة غيره، مع الحرص على رَفْع رأس الأضحية بعد الاضجاع.
و تُؤخَذ السكّين وتُمرَّر على حَلْق الأُضحية وصولاً إلى عظام الرَّقبة، وتُترَك القدم اليُمنى للأُضحية بعد الذَبْح؛ لتستريح بتحريكها، مع الإشارة إلى قَطْع الودجين، ومحاولة الإسراع في ذلك، ويُكرَه قَطع البعض دون الآخر.
و يحرص من يريد ذبح الأضحية على إحداد الشفرة أو السكّين قبل ذبح الأضحية، وألّا يكون ذلك أمامها، وألّا تُذبَح أمام غيرها، مع الإحسان إليها، وعدم ضَربها، أو جرّها؛ امتثالاً لِما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من قَوْل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ).