تقرير: كورونا زادت التحديات لدى المهاجرات واللاجئات بالمنطقة العربية
أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) أن المهاجرات واللاجئات يواجهن تحديات إضافية داخل أسرهن وفي مجتمعاتهن المحلية، وأدى الإغلاق بسبب جائحة كورونا إلى تفاقم هذه التحديات، لأن فرص وصولهن إلى السلطة والموارد وعمليات صناع القرار أقل من فرص الرجال، وتشكل النساء نسبة كبيرة من العاملين في القطاع غير النظامي ويمثل غالبية القوى العاملة المنزلية نتيجة المسئوليات المرتبطة بالأدوار والأعراف التقليدية للجنسين.
وأضافت «الإسكوا» في تقرير لها، حصل «الدستور» على نسخة منه، أن عدة شهادات سلطت الضوء على الصعوبات التي واجهتها المهاجرات أثناء الجائحة، لا سيما العاملات في القطاعين غير النظامي والمنزلي، فغالبًا ما تعرضن للتضرر اقتصاديًا بسبب الجائحة، أو اضطررن إلى تحمل ظروف عمل استقلالية بسبب الخسائر الكبيرة في وظائف القطاع غير النظامي.
وكان يتوقع من نساء أخريات القيام بالمزيد من الأعمال المنزلية أو العمل لساعات أكثر بسبب أوامر البقاء في المنزل، وقضاء مزيد من الوقت في رعاية الأطفال وكبار السن والمرضى في منازلهن، وأظهرت نتائج البحث المسئوليات الإضافية التي تحملتها النساء خلال هذه الجائحة، لا سيما لجهة العمل الإنتاجي والإنجابي والمجتمعي الذي غالبًا ما ينقل إلى الفتيات والإناث الأخريات في الأسرة.
وأجبرت شابات كثيرات على تحمل مزيد من المسئوليات المرتبطة بنوع الجنس، مثل رعاية الأشقاء الأصغر سنًا والأشخاص الأكبر سنًا، بالإضافة إلى تحمل عبء العمل المنزلي، وتترك هذه المسئوليات المضافة آثارًا قصيرة وطويلة الأجل على متعة أفراد الأسرة من الإناث.
ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، تسجل منطقة شرق البحر المتوسط ثاني أعلى معدل لانتشار العنف ضد المرأة في العالم، يبلغ 37% تقريبًا، وفي حالات الطوارئ من المرجح أن يزداد العنف القائم على نوع الجنس، وتؤكد نتائج البحث هذا الافتراض.