ننشر نص اعترافات المتهم فى قضية «مذبحة الريف الأوروبى»
حصلت "الدستور" على نص أقوال المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مذبحة الريف الأوروبي» والتي حملت الرقم 2290 لسنة 2022 جنايات قسم ثان الشيخ زايد.
وأقر المتهم فى تحقيقات النيابة العامة أنه ولسابق ما أوغره في صدره قبل المجني عليه وأسرته من ضغينة لرفض مصاهرته رأى التدبير لإسلال سخيمة قلبه منهم بتخطيط تخديرهم للعبث بالمجني عليها "هناء ع" بمخدر ابتاعه من الشاهد الرابع "صاحب صيدلية"، وأقراص أخرى وضعها بشرابهم للنيل من سمعتهم وإذلالهم جميعا، إلا أنه وعلى إثر إدراك المجني عليه "عادل ع" له بسوء ما فعل وأتى به بنجلته المجني عليها "منار ع"، واحتدام نهره له أسرع بجلب سکین واجهه به وعمد إلى التعدي عليه بواسطته بعنقه لتحقيق قتله ومن بعده سائر المجني عليهم تفريغا لمخزون غضبه منهم، فأمعن في الإساءة إليهم فقام بنحر عنق المجني عليه وطعنه عدة طعنات قاسيات بالصدر والبطن، أعقبها ملاحقته للمجني عليها هناء بالتعدي عليها بطعنة بالظهر تم تسديد أخرى إليها بالوجه.
كما أجهز على المجني عليها منار والتي تمكن منها بتسديد عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسدها، وملاحقته الصغيرين الطفلة شهد والطفل مروان والذين لدى سؤاله بأي ذنب قتلا أقر أنه لو كان هناك المزيد لزاد، إذ كان ليفتضح أمره لو تركهما على قيد الحياة، وعقب أن انتهى من أمرهم عاد لتلك الحجرة التي كان بها المجني عليها منار فرأى تغير موضعها فسدد إليها طعنتين أخريين لتحقيق قتلها ولم يتركها إلا جثة هامدة، أعقبها معاينته للمجني عليها هناء مسددا طعنات أخرى إليها بأماكن متفرقة من جسدها للتأكد من مفارقتها الحياة، والتي تخلى إلى جوار جثمانها عن السكين المستخدمة في الواقعة، ثم أزال ما ألم به من آثار تلوثات دماء المجني عليهم عليه، وقام باستبدال ملابسه بأخرى، وغادر مسرح الجريمة بمعاونة الشاهد الخامس بعد أن تحيل عليه بوجود خلاف محتدم بين أفراد أسرته ببلدته ورغبته في سرعة إدراكه.
كما أقر المتهم بجلسة مد أمر حبسه بتاریخ ۳۱/۵/۲۰۲۲ بارتكابه الواقعة.
وأدى المتهم محاكاة تمثيلية تم تسجيلها بالمعاينة التصويرية لكيفية ارتكابه الواقعة على نحو توافق وما ورد بإقراره بالتحقيقات، وأرشد حينها عن السرنجة الطبية التي كانت تحوي على المخدر الذي دسه للمجني عليهم والذي ابتاعه من الشاهد الرابع، وكذا عن الدورق البلاستيكي الذي دس داخله مخدرا للمجني عليهم ليتجرعوه.
كما أرشد المتهم النيابة العامة عن الشريط الفارغ للأقراص المخدرة التي دسها للمجني عليهم في شرابهم داخل الدورق البلاستيكي والذي كان مدفونا بمعرفته بالأرض الزراعية بمسرح الواقعة، والذي تبين أنه لعقار الكلور اليكس الذي نبأ به الشاهد السابع -الخبير الكيميائي- اسما تجاريا لمادة الكلور بيين المهدئة الذي أسفر فحصه عن احتواء الدورق البلاستيكي لها.
وثبت بتقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي أن السرنجة المضبوطة بإرشاد المتهم أثناء المعاينة التصويرية والتي أقر أنه ابتاعها بما حوت من مخدر بيطري من الشاهد الرابع دس ما كان بها للمجني عليهم لتجرعه كانت تحوي على مواد الزيلازيين هيدروكلوريد وهي مادة مهدئة ومسكنة وباسطة للعضلات للاستخدام البيطري والبروكايين وتستخدم للتخدير الموضعي.
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل خمسة “مزارع وابنتيه وحفيديه”، بمزرعة في قرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد للمحاكمة الجنائية؛ لاتهامه بقتل المزارع عمدًا، وقد اقترنت تلك الجناية بخمس جنايات أخرى هي قتل ابنتيه وحفيديه عمدًا، والشروع في هتك عرض إحدى ابنتيه المجني عليها.