النساء الأكثر عرضة للإصابة.. طبيب نفسي يوضح ما هي فوبيا الدم؟
ساعات قليلة ويهل علينا عيد الأضحى، وفيها يكثر ذبح الأضاحي وانتشار الدم في الكثير من الشوارع، الأمر الذي يزيد من معاناة بعض الأشخاص المصابين بفوبيا الدم.
الهيموفوبيا هو مصطلح للخوف غير العقلاني من الدم، فالرهاب ليس هو نفسه القلق الطبيعي من رؤية الدم والذي ينطبق على معظم الناس، وهذا ما أكدته الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي.
ما هو مرض فوبيا الدم؟
أوضحت استشاري الطب النفسي، أن فوبيا الدم، هو خوف شديد من رؤية الدم أو التواجد في أي موقف قد يكون فيه دم، وهذا ما ينتشر بشكل كبير خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يمكن أن يكون لهذا الرهاب تأثير خطير على الشخص نفسيًا وجسديًا.
ونوهت "عبد السلام" أن الهيموفوبيا من الأمراض التي تنتشر بنسبة كبيرة بين سكان العالم، حيث يعاني ما يصل إلى 80% من المصابين برهاب الدم من استجابة وعائية مبهمة عندما يرون الدم، وهذا يعني أن ضغط الدم ينخفض فجأة استجابةً لضغوط رؤية الدم، مما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب ويمنع الدماغ من تلقي ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين.
الأسباب الشائعة لفوبيا الدم:
أشارت "عبد السلام"، أن غالبًا ما يتطور الهيموفوبيا بعد تعرض الشخص لصدمة مباشرة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ولكنه قد يتطور أيضًا نتيجة الصدمة غير المباشرة، فعلى سبيل المثال، قد يكون شخص ما قد سمع صديقًا يتحدث عن تجربته المخيفة في المياه المفتوحة ثم أصيب بالخوف نتيجة لذلك.
وأضافت استشاري الطب النفسي، أن فوبيا الدم تشمل بعض الأعراض العاطفية والجسدية ومنها مشاعر الذعر والقلق، صعوبة في التنفس، إغماء، التعرق المفرط، سرعة دقات القلب، ألم صدر والغثيان.
قالت عبد السلام، إن الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية أخرى، مثل اضطرابات الهلع ورهاب الأماكن الخالية، أكثر عرضة للإصابة بفوبيا الدم، بالإضافة إلي أن النساء أكثر عرضة من الرجال لهذا المرض.