بعد استقالة «جونسون».. ماذا سيحدث فى داونينج ستريت؟ ومَنْ المرشحون لخلافته؟

أكدت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن استقالة بوريس جونسون من منصبه كرئيس للوزراء وفّرت الكثير على مجلس العموم البريطاني، وتركت الفرصة لحزب المحافظين لعقد انتخابات لاختيار خليفة جونسون في رئاسة الحزب.

وتابعت أن جونسون أخبر السير جراهام برادي، رئيس لجنة عام 1922، أنه سيتنحى ويسمح بإجراء انتخابات عامة على القيادة حتى يتم تعيين خليفته في المنصب بحلول شهر أكتوبر المقبل.

وأضافت أن جونسون تعرض لضغوط كبرى من أجل الرحيل عن داونينج ستريت بعد استقالة أكثر من 50 وزيرا وموظفا كبيرا بمن في ذلك 6 أعضاء رئيسيين في مجلس الوزراء، وحدث الانقلاب الأكبر عندما طالبه المستشار الجديد ناظم الزهاوي بالرحيل، صباح اليوم الخميس، واستقالت وزيرة التعليم ميشيل دونيلان بعد 35 ساعة فقط من تعيينها في منصبها.

وأشارت إلى أن خروج جونسون من داونينج ستريت بهذه الطريقة سيشعل معركة كبرى بين مرشحي حزب المحافظين لخلافته.

ماذا يحدث الآن؟ 

وأكدت الصحيفة أنه ستكون هناك الآن مسابقة على القيادة لاستبدال جونسون كزعيم لحزب المحافظين ورئيس للوزراء، ولكن تشير تصريحات رئيس الوزراء إلى أنه، مثل أسلافه تيريزا ماي وديفيد كاميرون، سيبقى في المنصب بينما يختار الحزب رئيسه الجديد.

وتابعت أنه عادة ما تستغرق معارك قيادة المحافظين شهرين لتكتمل وتجري عبر جولتين، فأولاً، يتم وضع قائمة طويلة من النواب من قبل رؤساء حزب المحافظين، مع أولئك الذين حصلوا على دعم ما لا يقل عن ثمانية من زملائهم في الخفض النهائي، ثم يدخلون جولتي اختيار مرهقتين، حيث تشهد الأولى تصويت جميع نواب حزب المحافظين في ثلاث جولات متتالية لتخفيض المرشحين إلى الجولتين الأخيرتين.

ويحتاج المرشحون إلى الحصول على دعم ما لا يقل عن 5 في المائة من الحزب البرلماني، أو 18 نائباً، لتجاوز المرحلة الأولى و10 في المائة، أي ما يعادل 36 نائباً، لاجتياز المرحلة الثانية، وبعد ذلك سيكون هناك ما يصل إلى 200 ألف عضو من أعضاء الحزب للاختيار بين المرشحين المتبقين بعد عدة أسابيع من الحملات المكثفة والمناقشات الصاخبة.

مَنْ سيحل محل بوريس جونسون؟

من المتوقع أن يكون السباق لاستبدال جونسون ميدانًا مزدحمًا، حيث يواجه وزراء الحكومة نوابًا من الوزن الثقيل، وأعلنت المدعية العامة سويلا برايفمان بالفعل عن نيتها الترشح، ومن المتوقع أن يتبعها عدد كبير من فريق رئيس الوزراء.

وأكدت الصحيفة أن نظيم الزهاوي، والمستشار السابق ريشي سوناك، ووزير الصحة السابق ساجد جاويد، ووزير الدفاع بن والاس، من بين المرشحين الأبرز لمجلس الوزراء.

ومن المتوقع أيضًا أن تترشح بيني موردونت، وزيرة التجارة، وكذلك أعضاء مجلس النواب توم توجندهات وستيف بيكر وجيريمي هانت.  
 

هل ستكون هناك انتخابات عامة؟ 

 لا يوجد أي التزام على زعيم حزب المحافظين التالي بالدعوة إلى انتخابات، ويبدو من غير المحتمل أنهم سيرغبون في القيام بذلك على الفور، فلم يذهب جونسون ولا تيريزا ماي إلى صناديق الاقتراع فور توليهما المنصب الأعلى على الرغم من بعض الضغوط للقيام بذلك.