ليز تروس تقطع رحلتها إلى إندونيسيا وتعود إلى لندن
تستعد وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، اليوم الخميس، إلى إصدار بيان رسمي في وقت لاحق، بعد الإعلان عن قرار استقالة رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فقد قطعت «تراس» رحلتها إلى إندونيسيا للمشاركة في قمة العشرين، على أن تعود إلى لندن بعد أن قرر رئيس الحكومة بوريس جونسون الاستقالة.
يذكر أن قرار جونسون بالتنحي جاء بعد سلسلة استقالات من الحكومة، بعد أن اعترف رئيس الوزراء بأنه كان على علم بمزاعم عن سلوك غير لائق مقدم ضد نائب الرئيس السابق كريس بينشر في عام 2019، لكنه رغم ذلك عيّنه في منصب نائب منسق الجناح البرلماني المحافظ في فبراير.
وقال عدد من نواب حزب المحافظين البريطاني، اليوم الخميس: «نحتاج إلى زعيم جديد في وقت عملي نسبياً»، كما أضاف وزير الدولة لشئون الأعمال البريطاني، قائلا: «نحتاج لزعيم قادر على بناء الثقة».
فيما طلب وزير الدولة البريطانية لشئون الأعمال من الحكومة البريطانية مواصلة عملها وعدم التوقف.
وقال زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، اليوم الخميس: «نريد تغيير الحكومة لا زعامة حزب المحافظين».
وأضاف رئيس حزب العمال أن اعتزام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على الاستقالة خبر جيد للبريطانيين.
وذكر العديد من وسائل الإعلام البريطانية- بما في ذلك «بي بي سي»- أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد يستقيل من منصبه، اليوم الخميس، وذلك حسبما نشرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويتمسك جونسون بمنصبه على الرغم من استقالة سلسلة من كبار وزرائه، واليوم الخميس حث نديم زهاوي، الذي عيّنه رئيس الوزراء البريطاني وزيرًا للمالية قبل أقل من 48 ساعة، «جونسون» على المغادرة.
كما دعا وزير الدفاع بن والاس، رئيس الوزراء البريطاني إلى الاستقالة، لكنه قال إنه سيبقى في منصبه لحماية الأمن القومي.
وكانت الحكومة البريطانية تحت قيادة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، محورا لسلسلة من القضايا الخلافية في الشهور الأخيرة، بينها تحقيق للشرطة في ممارسات بمقر رئيس الوزراء، خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.
ونجا جونسون مؤخرا من تصويت بحجب الثقة داخل حزبه، وهو ما يعني أنه آمن من مواجهة إجراء مماثل حتى شهر يونيو من العام القادم، وفقا للوائح الحزب.
وأعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، استقالة وزير الدولة البريطاني لشئون الأمن والحدود، فضلاً عن استقالة وزير الدولة البريطاني لشئون أيرلندا الشمالية، ووزير الدولة لشئون المعاشات.
وأفادت وكالة «فرانس برس» الإخبارية، بأن 52 استقالة في حكومة جونسون شملت وزراء ووزراء دولة، ومُساعدي وزراء خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وحسب تقرير الوكالة فقد يستمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي يواجه «تمردًا» داخل حكومته والحزب الحاكم المحافظ، بالتمسك بالسلطة غداة يوم شهد سلسلة استقالات ودعوات كثيرة لتنحيه.