الجارديان تكشف كواليس استقالة «جونسون» من رئاسة «المحافظين»
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أنه من المقرر أن يستقيل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس من منصبه كزعيم لحزب المحافظين، لكنه سيحاول البقاء في منصبه كرئيس للوزراء حتى الخريف، مما أثار رد فعل عنيف من بعض نواب حزب المحافظين الذين يقولون إنه يجب أن يرحل الآن.
وتابعت أن استقالة جونسون من رئاسة الحزب تأتي بعد مواجهة غير عادية مع حكومته، والتي انتهت بعد أن طلب منه نظيم الزهاوي، مستشاره الجديد، الاستقالة، بحلول ذلك الوقت، كان أكثر من 50 وزيرًا قد انسحبوا بسبب سوء تعامله مع سلسلة من الفضائح وفشل الأخلاق.
وأضافت أن جونسون تحدث إلى الملكة إليزابيث الثانية؛ ليخبرها بخططه ومع ذلك، فإن دفعه للبقاء كرئيس للوزراء حتى الخريف بينما تجري منافسة على قيادة حزب المحافظين أثار الغضب بين أعضاء البرلمان، وفي هذا الصدد، قال كواسي كوارتنج، وزير الأعمال، إن الحزب يحتاج إلى زعيم جديد في أقرب وقت ممكن عمليًا.
غضب المحافظين
وأضاف: «شخص يمكنه إعادة بناء الثقة، وشفاء البلاد، ووضع نهج اقتصادي جديد ومعقول ومتسق لمساعدة العائلات»، واقترح آخرون أن على جونسون الاستقالة على الفور من رئاسة الوزراء، داعين إلى زعيم مؤقت مثل دومينيك راب، نائب رئيس الوزراء، أو تيريزا ماي، سلف جونسون.
وقال رئيس مجلس النواب سيمون هور: «استقال الوزراء بسبب جونسون يجعل الحزب يفقد ثقة الشعب، فمن السذاجة أن يتمكن جونسون من البقاء في المنصب حتى بشكل مؤقت، عليه أن يذهب ويذهب يعني يرحل من هذا المنصب».
كما قال نيك جيب، الوزير السابق، إن رئيس الوزراء يجب أن يستقيل من منصبه، مُضيفًا «بعد أن فقد الكثير من الوزراء، فقد الثقة والسلطة اللازمتين للاستمرار».
ووافق جورج فريمان، الذي استقال من منصب وزير العلوم صباح الخميس، على القول: «نحتاج إلى عودة الوزراء إلى مكاتبهم، الآن قام رئيس الوزراء أخيرًا بعمل الشيء اللائق الذي يحتاجه لتسليم أختام المنصب، والاعتذار للملكة، والسماح لها بتعيين نائب مؤقت يمكن للوزراء العمل تحت إشرافه، حتى يتمكن حزب المحافظين من اختيار زعيم جديد بشكل صحيح».
وبينما قال وزيران سابقان إنه من غير الممكن أن يبقى جونسون حتى الخريف، فقد قال أحدهم: «يجب أن يرحل الليلة، يجب أن يتولى دومينيك راب»، وقال آخر: «يجب أن يسلم أختام المكتب اليوم ويذهب، حتى نتمكن من تعيين رئيس وزراء تصريف الأعمال».
غضب حكومي
وأكدت الصحيفة، أن رحيل جونسون سيأتي بعد ثلاث سنوات من الفضائح، بما في ذلك الغضب من تعامله مع مزاعم التحرش ضد بينشر، نائب رئيس السوط، وغرامة الشرطة بسبب فضيحة بارتيجيت في داونينج ستريت؛ ومحاولات لتغيير نظام المعايير؛ واتهامات بخرق القانون الدولي.
وبدأ التمرد مساء الثلاثاء باستقالة ساجيد جاويد وريشي سوناك من منصب وزير الصحة والمستشار على التوالي، واجه جونسون احتمال إجراء تصويت ثانٍ على سحب الثقة في أقرب وقت في الأسبوع المقبل، مع انتخابات الرئيس التنفيذي للجنة 1922 التي من المقرر عقدها يوم الإثنين ومن المرجح أن تسفر عن تغيير في القواعد.
وأكدت الصحيفة، أن القشة الأخيرة لجونسون كانت فقط دعم ناظم الزهاوي مستشاره الجديد، والذي كان على استعداد لإطلاق خطة اقتصادية مشتركة مع جونسون الأسبوع المقبل، مع تأكيد داونينج ستريت أن الزهاوي لا يزال على استعداد للعمل معه.
لكن صباح الخميس، أصدر الزهاوي رسالة عامة قال فيها إنه حزين؛ لأن جونسون لم يكن يستمع إلى نصيحته كصديق لأكثر من 30 عامًا بأنه يجب عليه الاستقالة.