بعد قرار تطوير مجمع التحرير.. المونيتور: مصر تعيد الجذب السياحي إلى وسط القاهرة
سلط موقع “المونيتور” الأمريكي، الضوء على قرار الحكومة المصرية بإعادة توظيف مجمع التحرير أشهر مبنى حكومي في قلب العاصمة القاهرة، وتحديداً في ميدان التحرير، للاستفادة منه على عدة مستويات.
وقال الموقع إنه في 6 ديسمبر 2021، وقع تحالف من المطورين والمستثمرين الدولي، بما في ذلك مجموعة أكسفورد كابيتال، جلوبال فنتشرز جروب والعتيبة للاستثمار، اتفاقية مع الصندوق السيادي المصري، برئاسة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد لتطوير وإعادة توظيف المبنى.
وأضاف أن استراتيجية الصندوق السيادي لهذا المشروع تتضمن تحويل المجمع إلى مبنى تطوير متعدد الاستخدامات (فندق، مركز تجاري، مركز أعمال)، بما ينسجم مع الطبيعة وجهود التنمية التي تقوم بها الدولة في وسط القاهرة والقاهرة الخديوية.
تطوير مجمع التحرير
ويتولى الصندوق السيادي المصري مسؤولية جذب الاستثمار الخاص إلى البلاد وتشجيع الاستثمار المشترك في الأصول المملوكة للدولة لتعظيم قيمتها ودعم الاقتصاد المصري، والذي تأسس عام 2018 ويدار بشكل مستقل من قبل خبراء من القطاع المالي والتجاري وفق قانون خاص يسمح بتكوين شراكات استثمارية.
وبحسب مجموعة أكسفورد كابيتال، فإن خطة تطوير مجمع التحرير تتضمن تغيير اسم المبنى إلى كايرو هاوس وتحويله إلى فندق فخم ومشروع متعدد الاستخدامات، باستثمارات تتجاوز 200 مليون دولار، والتي وصفها المطورون بـ "حافزًا لإعادة تصور وسط مدينة القاهرة" والاستثمار المستقبلي في الاقتصاد المصري.
وأكد الموقع الأمريكي، أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تنعش السياحة في مصر وتحديدًا منطقة وسط العاصمة القاهرة والتي تتمتع بسحر خاص وجاذبية.
ووفقًا لموقع أوكسفورد كابيتال جروب، “سيضم كايرو هاوس أكثر من 450 غرفة فندقية فاخرة وشقق فندقية، والعديد من أماكن تناول الطعام والترفيه ذات المستوى العالمي، وأكثر من 85000 قدم مربع من أماكن الاجتماعات والفعاليات ، بما في ذلك أكبر مكان على السطح في القاهرة”.
وأشار الموقع إلى أن المطورون يسعون أيضًا إلى بناء جناح اللوتس الهيكلي، ومكان للمناسبات الداخلية والخارجية وحفلات الزفاف، والذي سيوفر مساحة إضافية للاجتماعات تبلغ 15000 قدم مربع.
أقدم المباني
وأكد الموقع، أن مجمع التحرير يعد من أقدم المباني في وسط القاهرة، حيث تم بناؤه في منتصف القرن الماضي لتجميع الدوائر الحكومية في مكان واحد، ويتكون من مبنى ضخم تم بناؤه على مساحة 28 ألف متر مربع بارتفاع 55 مترًا ويضم 14 طابقًا بها 1356 غرفة.
في 12 أبريل 2021، أعلنت وزارة التخطيط المصرية إخلاء المجمع استعدادًا لتنفيذ خطتها التنموية.
قالت سهير حواس ، أستاذة الهندسة المعمارية والتصميم الحضري في جامعة القاهرة "إن مجمع التحرير مبنى تراثي وفق القانون رقم 144 لسنة 2006 ، مما يجعل هدمه بأي شكل من الأشكال أمراً غير وارد، لكن يمكن تطويره، وفق بعض الشروط التي يحددها القانون".
وأضافت أنه بموجب القانون يتمتع المبنى بمستوى متوسط من الحماية، ما يعني أن خطة التطوير يجب أن تحافظ على واجهات المبنى كما هي من خلال إعادتها إلى شكلها الأصلي داخليًا ، هناك درجة من المرونة للتغيير لرفع كفاءة المبنى لأداء وظيفته الجديدة ، مهما كانت ، ولكن أيضًا ضمن الحدود.
تطوير القاهرة
وأكد الموقع، أنه منذ أواخر عام 2013، شرعت الحكومة المصرية في تنفيذ مشروع تطوير القاهرة الخديوية، وهي المنطقة الواقعة بين ساحتي التحرير والأوبرا بوسط القاهرة، وكذلك بعض الساحات المحيطة، ويتضمن المشروع ترميم الواجهات الخارجية لمسرح دار الأوبرا السلطانية بطريقة مماثلة للواجهات الأصلية للمبنى القديم، كما يهدف المشروع إلى ترميم واجهات المباني الأصلية في وسط المدينة، وتوحيد واجهات العقارات وإضاءة بعض المباني المميزة ليلاً لإبراز طرازها المعماري الفريد.