من روائع الادب العالمى
أنشودة طائر العقاب.. قصة للأديب الروسى مكسيم جوركى عن الحرية
أنشودة العقاب
إن الذى ولد ليزحف لا يستطيع إلى الطيران سبيلا، هذا هو المورال من قصة أنشوده العقاب للكاتب الروسى الكبير مكسيم جوركى، والعقاب هنا بفتح القاف والمقصود به طائر العقاب .
أنشودة العقاب من القصص الرمزية لمكسيم جوركى والتى كان أبطالها أربعة وهم الراوى والرجل الحكيم وطائر العقاب والحية .
تفاصيل القصة
تبدأ القصة من وصف للبحر والموج وزبده والسماء ونجومها المتلألئه، ورجل يجلس على الشط يدعى نضر رحيم أوغلى وهو راعى مسلم .
يجلس بجواره الراوى الذى قد يكون هو جوركى نفسه الذى يطلب منه ان يحكى له قصه، فيقول الراعى لقد حكيت لك كل القصص وبعد الحاح يقول سأحكى لك أنشودة طائر العقاب .
وتقول الأنشوده أن طائر العقاب قد اوشك على الهلاك وخارت قواه ،فنزل إلى صخره ليجد نفسه بجوار حيه، حدثها عن الطيران والتحليق فى الفضاء فسخرت منه ،وقالت الحياة فى الأرض وليست فى الفضاء ، ثم قالت بخبث إذن ارفع جناحيك وحلق، لملم الطائر قواه نكاية فى الحية رغم علمه بوهنه، فحلق ثم لم تحمله جناحاه فسقط على الأرض ومات .
اعجبت الحيه بشجاعة طائر العقاب فقررت أن تمارس نفس الدور فسقطت لكنها لم تمت وقالت فى نفسها ما خلق للزحف لا يصلح للطيران .
إن محاولة التحليق يصحبها انكسار ، وهو لا يتفق وفكر مكسيم جوركى المحلق بعيدا، والراغب فى أن يصل كل شخص إلى مبتغاه ، وخاصة الفقراء الذين ينتمى إليهم.
فى النصف الثانى من القصة يوضح مكسيم جوركى من خلال الأنشودة التى كانت تقول: “المجد لجنون الشجعان”، وهذا يعنى المجد لطائر العقاب الذى لم يخلد إلى الأرض بل حلق حتى مات .
أما عبارة الذى ولد ليزحف لا يستطيع الطيران والتى جاءت على لسان الحيه كان يقصد منها جوركى أن الإنسان المتبلد لن يستطيع تحقيق احلامه .
الهدف من القصة
كأن مكسيم جوركى أراد القول بإن الإنسان لا بد وان يحلم بالحرية حتى ٱخر لحظه فى حياته، فالموت مع التحليق شرف.