حملة ضخمة لتفكيك شبكات تهريب البشر إلى أوروبا
انطلقت حملة دولية، اليوم الثلاثاء، في خمس دول أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا، لتفكيك شبكة من المهربين، على ما أعلنت الشرطة الألمانية.
تنظم شبكة المهربين هذه عبور المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا خلسة عبر قناة المانش، بحسب مجلة دير شبيجل الألمانية.
وذكرت شرطة أوسنابروك في بيان، أن "عمليات دهم واعتقالات" جرت في عدة مناطق ألمانية، بينها منطقة ساكسونيا السفلى.
تعتبر أوسنابروك الواقعة في غرب ألمانيا قاعدة خلفية كبيرة لشبكات التهريب إلى بريطانيا، وفق ما أفاد مسؤول في شرطة الحدود الفرنسية وكالة "فرانس برس" في أبريل، بالإضافة إلى ألمانيا وفرنسا، تجري عمليات في بلجيكا وهولندا وبريطانيا، على ما ذكرت الشرطة الألمانية مشيرة إلى تعبئة "المئات" من عناصر الشرطة لهذه الغاية.
ويجري تنسيق العملية في هذه الدول الأوروبية الخمس من قبل وكالة الشرطة "يوروبول" ووكالة التعاون القضائي "يوروجست" التابعتين للاتحاد الأوروبي.
لم يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية، لكن المجلة نقلت عن شرطة أوسنابروك، أن هذه الشبكة المكونة بشكل أساسي من مهربين أكراد عراقيين نظمت "خلال الأشهر الـ12 حتى 18 الماضية" عبور "نحو 10 آلاف شخص على متن قوارب مطاطية" نحو بريطانيا.
في أبريل، أكد مسؤول في الشرطة الفرنسية أن الجالية الكردية العراقية أطلقت فكرة "المراكب الصغيرة" التي ظهرت في عام 2019 لتحل منذ ذلك الحين مكان محاولات الوصول إلى بريطانيا بالشاحنات.
ارتفع بشكل حاد عدد محاولات المهاجرين الراغبين في الوصول خلسة إلى إنجلترا عبر القناة في النصف الأول من عام 2022 بعد عام 2021 القياسي بالفعل، وفقًا لوزارة الداخلية الفرنسية.
في عام 2021، حاول 52 ألف شخص عبور القناة بواسطة قوارب مطاطية من الساحل الشمالي لفرنسا، بين كاليه ودونكيرك، نجح منهم 28 ألفا، وفقًا للمصدر نفسه.