موسكو: سفارة روسيا في بلغاريا لم تعد تعمل بشكل طبيعي بعد طرد الدبلوماسيين
أعلنت موسكو أن السفارة الروسية في صوفيا غير قادرة على مواصلة عملياتها كالمعتاد بعدما طردت بلغاريا 70 دبلوماسيا روسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين وفقا لوكالة أنباء انترفاكس الروسية: "الآن بعد هذا العبث.. السفارة لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي". وأضاف أن روسيا سوف ترد وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
وقد غادر سبعون دبلوماسيا روسيا وعائلاتهم بلغاريا أمس الأحد بعد طردهم من الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي للاشتباه في قيامهم بالتجسس.
وهددت روسيا بإغلاق سفارتها بالكامل في صوفيا في المقابل، في خطوة ستكون الأولى من نوعها في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، أعلنت السفارة الروسية في بلغاريا عن تعليق عمل القسم القنصلي في العاصمة صوفيا والقنصلية العامة في مدينة فارنا.
وقال فيليب فوسكريسنسكي المستشار المبعوث بالسفارة الروسية - في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم” الإخبارية - "يمكن لجميع الذين تقدموا سابقا إلى الخدمات القنصلية الروسية في بلغاريا الاتصال بالسفارة عندما تستأنف خدماتها القنصلية عملها".
وأوضحت السفارة أن هذا القرار يأتي على خلفية الإجراءات التي اتخذتها السلطات البلغارية، بطرد 70 دبلوماسيا روسيا من البلاد. وتعليقا على القرار، أكد رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف أن طرد الدبلوماسيين ليس عدوانا على الشعب الروسي.
يذكر أن حوالي نصف مليون سائح روسي زاروا بلغاريا سنويا قبل الوباء. وفي أكتوبر 2019، أفاد السفير البلغاري لدى روسيا أتاناس كريستين أن هناك حوالي 300 ألف عقار في بلغاريا يملكها الروس. وبعد فبراير 2022، كما لاحظ الخبراء، بدأ الروس في بيع عقاراتهم في بلغاريا.
وعلى صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الجانب الروسي سيرد على تصرفات بلغاريا التي أعلنت عن طرد 70 دبلوماسيًا روسيًا بزعم أنهم متورطون في أنشطة "تجسس".
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، عن الوزارة قولها: "روسيا ستقدم ردًا مناسبًا".
وأعلن رئيس وزراء بلغاريا كيريل بيتكوف في وقت سابق اليوم، أن بلاده ستطرد 70 دبلوماسيًا روسيًا، حيث قال للصحفيين: إن "بلغاريا ستطرد 70 دبلوماسيًا روسيًا.. وصفتهم أجهزتنا بأنهم أشخاص عملوا ضد مصالحنا".
ويعد هذا أكبر عدد يطرد دفعة واحدة من هذه الدولة الواقعة في منطقة البلقان.
وطردت دول غربية مئات الدبلوماسيين الروس في الأشهر الماضية، وردت روسيا بالمثل منذ غزوها لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير.