الشلق: عبد العظيم رمضان تحوّل من مؤرخ إلى كاتب سياسي في عهد السادات
قال المؤرخ أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، إن الراحل عبد العظيم رمضان (1925-2007) كان مؤمناً بأفكار أستاذه الدكتور محمد أنيس، مؤسس المدرسة الاشتراكية في الكتابة التاريخية، وما حدث من تحوله عن اليسار نحو الليبرالية فى عهد الرئيس السادات بحسب انطباعي الشخصى يعود إلى أن د.عبد العظيم وجد نفسه بذل جهدا كبيراً فى حياته ولم يتحصل على أية مكاسب مادية تتناسب مع إمكانياته العلمية؛ وأنه قد حصل على درجة الاستاذيّة فى عهد عبد الناصر فوجد نفسه يتماشى مع التيار الجديد أوائل عهد الرئيس السادات وهو ما عاد عليه بمكاسب كثيرة.
أضاف الشلق، لـ"الدستور":"بمناسبة ذكرى رحيله التى تمر علينا اليوم، فإن الدكتور رمضان حسب فى هذا التوقيت على رجال الرئيس السادات وتمت مكافأته ببعض المناصب وذلك عندما قدم نفسه بأنه من رجال السادات عبر كتاباته التى تحول فيها من مؤرخ الى كاتب سياسى بعد الأستاذية وهو اخطر ما فى الامر.
وولد المؤرخ عبد العظيم رمضان في أبريل 1925 عمل مدرساً للتاريخ بجامعة المنوفية فأستاذا، ثم عميدا بكلية التربية وشغل منصب عضو في المجلس الأعلي للثقافة ورئيس لجنة التاريخ وعضو مجلس إدارة هيئة الكتاب المصرية وإشرافه علي سلسلة تاريخ المصريين إضافة إلي عضويته في كثير من اللجان وكذلك مساحاته الثابتة في مجلة أكتوبر الأسبوعية أو جريدة الأهرام ثم الجمهورية فيما بعد. وعضوية مجلس الشورى، ورحل في هدوء يوم 4 يوليو 2007
بسبب الطريقة التي حقق بها مذكرات سعد زغلول وبسبب كثرة معاركه فقد كان أحد الضالعين في التطبيع وصنعت حواراته مع الإسرائيليين تياراً عريضا داخل تل أبيب يناصر السلام وفي مصر كان مشرفا علي سلسلة تاريخ المصريين فنقل رسائل الماجستير والدكتوراه من رفوف المكتبات الجامعية إلى رفوف مكتبات المهتمين بالتاريخ والمعنيين بالقراءة فيه.
جمع بين العمل الأكاديمي وجهده الأكاديمي محترم أما كتاباته السياسية فاشتملت على آراء ومواقف شخصية مثيرة بطبيعتها للخلافات لموقفه من التطبيع فدخل معارك لا تنتهي منها ما هو دائم مع اليسار المصري وهو أحد مؤسسي حزب التجمع الذي استقال منه في 1985 ونشر هذه الاستقالة في كل الصحف المصرية ليعلن الولاء للحكومة.