والدة نعمة محسن: حصلت على العلاج والكشف مجانًا من «وصل الخير 2»
نعمة محسن، طفلة لم تتم عامها العاشر، تعاني من العديد من الأزمات الصحية، الأمر الذي جعلها تعاني من التقزم ومشاكل في العمود الفقري، علاوة على التواءات في عظام اليد والكتفين، وتأخر ذهني، ولدت عقب وفاة والدها، وتركها لأم لم تخرج لسوق العمل من قبل، الأمر الذي جعلها تعمل كخادمة في المنازل لتلبية احتياجات طفلتها، إلا أن رعاية الطفلة لم تسمح لها بذلك.
قالت والدة نعمة محسن، القاطنة في محافظة كفرالشيخ، لـ«الدستور»، إنها لم تستطع تقديم أي رعاية صحية لطفلتها، الأمر الذي جعلها تعاني من أزمات صحية عديدة، معلقة: «الطفلة كانت محتاجة رعاية كبيرة جدًا، وكذلك أموال طائلة لشراء احتياجاتها الصحية، والعقاقير الصحية والعلاجية التي يتخطى ثمنها الـ2000 جنيه شهريًا، فلم أستطع تلبية ذلك».
تابعت: «استعوضت الله، وكنت أعيش على معاش تكافل وكرامة، ولم أستطع شراء العلاج اللازم لحالة ابنتي، وكان أهل الخير يساعدونني، لكن مساعدتهم لم تكن دائمة، لذلك لم تتوفر لي حياة كريمة، فجلست أتضرع لله وأطلب منه أن يرزقني بما فيه الخير حتى أوفر العلاج اللازم لابنتي، كنت أشعر بأنه سيستجيب لي، وبالفعل لم يخذلني الله، وأرسل لي جنود (وصل الخير 2) الذين وفروا لي كل ما أحتاج».
استكملت والدة «نعمة» أنها فور أن علمت بقوافل «وصل الخير 2» الطبية لجأت إليها، وتوجهت في الصباح الباكر رفقة طفلتها، وساعدها المنظمون في الدخول لغرف الكشف المخصصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وشخّصوا الوضع الصحي للفتاة، وأعطوا لها كارت متابعة يمكنها التوجه به للقوافل الطبية الخاصة بالمبادرات، وكذلك للمستشفيات الحكومية والجامعية، حتى يتسنى لها الحصول على الدواء بصورة شهرية، دون أي عرقلة أو تعقيدات.
وأوضحت أنها حصلت على العقاقير الطبية والعلاجية لطفلتها تكفيها لمدة شهر كامل، دون دفع أي مقابل مادي، كما أنها حصلت على كشف باطنة لها، ووصف لها الطبيب عددا من أدوية علاج المعدة والقولون، لأن بهما التهابات حادة، وحصلت على الدواء مجانًا، وتابعت: «الرعاية الطبية والصحية التي تقدمها المبادرات خاصًة (وصل الخير 2) و(حياة كريمة) نبراس عظيم على تقدم مستوى الرعاية الصحية التي تقدمها الدولة للمواطنين، والتي تسهم في دعم الفئات المهمشة والمستحقة للحصول على خدمات طبية مميزة».
كما توجهت بالشكر لكل الأطباء المشاركين في المبادرة، والمنظمين على جهودهم العظيمة، وعملهم لوقت إضافي لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين الذين قصدوا بابهم، فلم يغلقوا عيادات الكشف في وجه أي مواطن، ولم يحصلوا على أي مقابل مادي، كما شكرت الرئيس عبدالفتاح السيسي على تدشينه ورعايته مثل هذه المبادرات التي تسهم في رفع العبء عن كاهل المواطن البسيط.