حرب تجارية جديدة.. بروتوكول أيرلندا الشمالية وبريطانيا يشعل الأزمات مع أوروبا
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه من المقرر أن يحدد كير ستارمر زعيم حزب العمال، رؤيته لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واعدًا بإزالة سلسلة من حواجز التجارة والسفر مع الإصرار على إغلاق النقاش حول أي عودة بريطانية إلى السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي نهائيًا.
وتابعت أنه في خطاب ألقاه مساء الإثنين، سوف يجادل زعيم حزب العمال بأن الأسئلة الكبيرة حول عضوية الاتحاد الأوروبي هي "في الماضي"، مكملاً رحلته السياسية حول هذا الموضوع، بعد أن دفع في السابق لإجراء استفتاء ثان ثم عودة حرية الحركة.
وأضافت أنه سوف يؤكد في خطابه الذي سيلقيه أمام مركز الأبحاث التابع لمركز الإصلاح الأوروبي، بأن إعادة النظر في أي أساسيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يؤدي ببساطة إلى انقسام جديد، ولكن يمكن إجراء سلسلة من التغييرات الصغرى، لا سيما لتسهيل التجارة بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة.
في حين قال الحزب الوطني الأسكتلندي إن الخطة تعني أن حزب العمال أصبح الآن حزبًا لـ"بريكست الصعب"، وقال الديموقراطيون الليبراليون إن هناك حاجة لمقاربة براجماتية للموضوع، بينما أشاد نواب حزب العمال المؤيدون لأوروبا بنهج ستارمر.
أزمة جديدة
وأشارت الصحيفة إلى أنه في علامة أخرى على استعداد الحزب الجديد للانخراط في موضوع تجنبه إلى حد كبير في عهد ستارمر، سيضع القائد خطة لمحاولة تقليل الروتين بشأن التجارة والمؤهلات المهنية وغيرها من القضايا، مع استبعاد أي محاولة للعودة للسوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي.
وقال ستارمر إن الأولوية الرئيسية ستكون لتحسين التجارة بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة، من خلال اتفاقية بيطرية جديدة لتجارة المنتجات الزراعية، ونظام لخفض الأسعار تخاطر بدخول البضائع إلى أيرلندا الشمالية دون شيكات، وتشمل المقترحات الأخرى خطة للاعتراف المتبادل بالمؤهلات المهنية مع الاتحاد الأوروبي وترتيب جديد للشرطة والأمن مع بروكسل.
وأكدت الصحيفة أن أي تعديلات على اتفاقية التجارة من شأنها أن تشعل حرب تجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.