صعود أسواق أسهم أوروبا رغم القفزة الكبيرة في التضخم
ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم رغم بيانات التضخم في منطقة اليورو.
قفزت أسهم شركة الطاقة البريطانية العملاقة بي.بي بنسبة 3.6 %، لتقود مكاسب شركات النفط والطاقة الأوروبية، بينما جاءت أسهم شركات السفر والترفيه بعد شركات النفط والغاز، بمكاسب بلغت 1.3 %.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 لأسهم الشركات الأوروبية 0.8 % بعدما تراجع الأسبوع الماضي وسط مخاوف من احتمال تباطؤ اقتصادي عالمي.
وتراجع مؤشر بنوك منطقة اليورو 0.4 % بعد تقرير إعلامي أشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيبحث حرمان البنوك من أرباح استثنائية تقدر بمليارات اليورو مع رفع أسعار الفائدة.
الحرب الروسية الأوكرانية خلقت أزمات كبيرة
وأدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى قفزات كبيرة للتضخم في ظل انضمام الغذاء إلى الطاقة كأحد مسببات الأزمة.
وفي وقت سابق أعلن مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي عقب تسريع وتيرة وضع حزمة إجراءات جديدة لمواجهة الأزمات في ظل حالة الغموض التي تحيط بأسواق المال العالمية.
وجاء الاجتماع العاجل في ظل تزايد احتمالات زيادة أسعار الفائدة الأوروبية.
وقال البنك إنه يريد التأكد من أن الإنهاء المقرر للسياسة النقدية فائقة المرونة خلال الشهور المقبلة لن يؤثر على الدول الأكثر مديونية في منطقة اليورو.
وكان مجلس محافظي البنك قد قرر في اجتماعه الدوري السابق في الأسبوع الماضي إنهاء السياسة النقدية فائقة المرونة القائمة منذ سنوات، على خلفية الارتفاع القياسي لمعدل التضخم في منطقة اليورو.
وقال البنك إن البرنامج الطارئ لشراء السندات سينتهي أول يوليو المقبل.
كما يعتزم البنك إقرار زيادة الفائدة خلال اجتماعه الدوري المقبل المقرر يوم 21 يوليو المقبل، لتكون أول زيادة للفائدة الأوروبية منذ 11 عاما.
ووفق أحدث البيانات، قفز معدل التضخم في منطقة اليورو لمستوى قياسي جديد في مايو الماضي مسجلا 1.8% وهو أعلى مستوى منذ 1999.
وحسب بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" اشتعل التضخم بسبب تسجيل ارتفاع حاد في أسعار الطاقة وصلت إلى 39.2% على أساس سنوي.
كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 5.7% على أساس سنوي.
وتسعى اقتصادات الغرب ومنها ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، لوقف اعتمادها على الطاقة الروسية ما سيؤثر أيضا على التضخم.
وكان التضخم بمنطقة اليورو في أبريل قد توقف عند 7.4% على أساس سنوي.