بعد الاتجاه للبطاطا.. تقرير أمريكى: مصر تسعى لتقليل وارداتها من القمح
قال موقع المونيتور الأمريكي إن مصر تبذل جهودا من أجل تنويع مصادر القمح، وتقليل الاعتماد على الواردات، لاسيما مع اتجاه الحكومة لإدخال البطاطا في إنتاج الخبز.
اتجاه مصر لإدخال البطاطا في إنتاج الخبز
وأضاف الموقع الأمريكي: أن وزارة التموين التي تشرف على إنتاج ما يقرب من 200 مليون رغيف خبز لأكثر من 80 مليون شخص في نظام الحصص الغذائية الوطنية كل يوم، وجدوا إمكانية إنقاذ محتملة في أدراج مركز البحوث الزراعية، حيث تتم درسة إدخال البطاطا في إنتاج الخبز.
ومن جانبه، قال عبد المنعم الجندي، الباحث بمركز البحوث الزراعية إن “مصر يمكنها التوقف عن استيراد القمح تمامًا في غضون ثلاث سنوات، عن طريق استبدال واردات القمح بالبطاطا الحلوة المنتجة محليا”.
وأكد الجندي على أنه يمكن أن ينتج فدان من الأراضي الزراعية حوالي 10 أضعاف كمية البطاطا الحلوة التي تنتجها القمح.
خطوات مصرية سابقة لتقليل واردات القمح
وقال الموقع إن مصر اتخذت الفترة الماضية العديد من الإجراءات من أجل وقف أو تقليل واردات القمح، حيث أجبرت السلطات المصرية مزارعي القمح في وقت سابق من هذا العام على تسليم نسبة من إنتاجهم لموسم الحصاد الجديد، الذي بدأ في أوائل أبريل، إلى الصوامع التي تديرها الحكومة.
كما تبحث مصر أيضًا عن موردين بخلاف أوكرانيا وروسيا، التي جاء منها ما يقرب من 80% من واردات العام الماضي، لاسيما وتحتاج مصر إلى حوالي 10 ملايين طن من القمح لإنتاج الخبز للمسجلين في نظام التقنين الغذائي الوطني.
وتابع المونيتور: "هناك احتياطيات قمح كافية حتى نهاية هذا العام، لكن هذا يعني أن مصر ستبدأ في الشعور بضيق العرض الفعلي من حرب أوكرانيا اعتبارًا من العام المقبل.
وقال حسين أبو صدام، رئيس نقابة الفلاحين، إن البلاد بحاجة إلى مليون فدان من أجلها، لكن المساحة المزروعة بالبطاطا الحلوة في مصر الآن لا تتعدى 31 ألف فدان، وتابع: المزارعون كانوا غير مستعدين لزراعة البطاطا الحلوة بسبب نقص الطلب، لكن "النجاح في إنتاج الخبز من البطاطا الحلوة سيغير بالتأكيد كل هذا".
وقال الجندي: إن زراعة كميات أكبر من البطاطا الحلوة في مصر سيكون أمرًا سهلاً، لاسيما أن "البطاطا الحلوة تستهلك نفس الكمية في اليوم الواحد من القمح ان لم يكن أقل.
وفي غضون ذلك، يرى خبراء اقتصاديون أن خفض واردات القمح سينعكس إيجابًا على الأوضاع الاقتصادية في مصر بشكل عام.