عذبته الرغبة الجنسية.. كيف تعامل فرانز كافكا مع النساء؟
"حياته كانت مليئة بملاحقة النساء بشكل مستمر" هكذا قال غاينا ستاخ مؤلف سيرة حياة الكاتب فرانز كافكا "3 يوليو 1883- 3 يونيو 1924" عن حياته، مشيرًا إلى أنه كان يتملكه الخوف من الفشل الجنسي.
ووفقًا لصديقه ماكس برود؛ فإن فرانز كافكا لم يتزوج قط، بل تعذب بسبب الرغبة الجنسية، فكان يرتاد بيوت الدعارة في أوقات كثيرة خلال مرحلة شبابه، وكانت له علاقات وثيقة مع عدد من النساء، ومنها "فيليس برود" التي التقى بها في 13 أغسطس لعام 1912، وهى إحدى قريبات برود التي عملت في برلين كممثلة لشركة ديكتافون، بعد أسبوع من لقائهم في منزل برود.
في الوقت الذي عرف فيه كافكا فيليس باور، وهذا ما أكده ستاخ وبرود، وذكر أنها امرأة يهودية من برلين، وهناك أقاويل تشير إلى أن "كافكا" أنجب منها ولدا لكنه توفي في ميونيخ عام 1921، وبحسب ستاخ فإن كافكا لم يكن الأب، لأن علاقتهما لم تكن حميمية على الإطلاق، كما أوضح أن هناك الكثير من الأدلة المتناقضة حول الادعاء بكون كافكا هو الأب.
أما ميلينا يسينيسكايا فهي من أشهر من كانت لهم علاقة بكافكا فقد تعرف إليها الأخير بداية عام 1920، وكانت فتاة ذكية ومتمكنة ومنفتحة وكاتبة رائعة، نشأت بينها وبين الكاتب التشيكي علاقة حميمية، كانت مليئة بالأمل أولا، لكنها فيما بعد أصبحت علاقة يائسة، ودامت هذه العلاقة لمدة عامين، وفي عام 1939 ألقي القبض على ميلينا ببراغ، ثم اغتالها النازيون في أحد معسكرات التجميع النازية، وذلك حسبما ذكر لويس غروس في كتابه "ما لا يدرك".
خلال إجازة كافكا في يوليو 1923 إلى غرال- موريتز على بحر البلطيق، التقى كافكا مع دورا ديامانت، معلمة رياض أطفال بالغة من العمر 25 عامًا من عائلة يهودية أرثوذكسية، وانتقل كافكا، لفترة وجيزة إلى برلين "سبتمبر 1923- مارس 1924"، على أمل الهروب من تأثير أسرته إلى التركيز على كتاباته وعاش مع ديامانت، وأصبحت حبيبته وجذبت اهتمامه إلى التلمود.