«دراسة»: توقعات بتراجع دور وكالات السفر خلال السنوات القادمة
كشفت دراسة بحثية لمعهد الأبحاث Centuries التابع لجامعة Passau في ألمانيا؛ لدراسة مُستقبل السفر وسلوك الحجز للمسافرين، شارك فيها 105 من وكالات السفر، ومُنظمي الرحلات السياحية وشركات تكنولوجيا المعلومات السياحية، وتضمنت إجراء مُقابلات مع ما يقرب من 1500 مُسافر، مُفادها أن ما يقرب من نصف المسافرين يبحثون عن الإجازة القادمة لهم على الإنترنت، حيث أقر 48% ممن شملتهم الدراسة أنهم يبحثون عن رحلاتهم وحجوزاتهم عبر الإنترنت، بينما يستخدم 42% مصادر على الإنترنت والقنوات التناظرية (وكالات السفر ومن خلال الكتالوجات أو أدلة السفر) و 10% فقط لا يزالون يحصلون على المعلومات فقط من خلال القنوات التناظرية.
وقال الدكتور سعيد البطوطي، المُستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، وعضو مُفوضية السفر الأوروبية: إن الدراسة اعتمدت على المصادر عبر الإنترنت أو المصادر التماثلية تُستخدم في الغالب عند جمع المعلومات والتحضير للرحلات، تحدث 61% ممن شملتهم الدراسة من الفئة العمرية من 18 إلى 26 سنة (الجيل Z) لصالح المصادر عبر الإنترنت، بينما كانت هذه النسبة 59% في الفئة العمرية من 27 إلى 41 سنة (جيل Y)، و53% في الفئة العمرية من 42 إلى 56 سنة (الجيل X)، و39% في الفئة العمرية من 57 إلى 66 سنة (جيل Babyboomer)، و34% في الفئة العمرية من 67 إلى 76 سنة (جيل ما بعد الحرب)، و17% في الفئة العمرية فوق 70 سنة.
البحث عن المعلومات بشكل مريح من المنزل، وخيارات التصفية الواضحة، ومُقارنة الأسعار هي نقاط إضافية للقنوات عبر الإنترنت، والتي تجعل الفئات العمرية المُستهدفة خاصة الشباب لا يمكنهم الاستغناء عنها.
وفي الدراسة عندما سئل من شملهم الاستطلاع النمط السياحي أو عن نوع الرحلات التي يرغبون في حجزها عادة، أجاب 58% أنهم يفضلون إجازات الشواطئ والاستحمام، بينما نسبة 46% أجابوا أنهم يرغبون في رحلات زيارة المدن ومشاهدة المعالم السياحية، و29% يرغبون في السياحة الطبيعية والاستجمام، و27% يرغبون الإجازات العائلية، و18% يرغبون الأنماط والأنشطة الرياضية، و6% يرغبون الرحلات البحرية، و3% أشاروا إلى أنماط سياحية أخرى.
وأضاف البطوطي أن ملخص تلك الدراسة أن نسبة المُسافرين عبر الإنترنت ستستمر في الزيادة في السنوات القادمة، وأن دور وكالات السفر سوف يزداد تراجعًا، وأن الوكالات التي لن تستطيع من تطوير نفسها وأن يكون لها وجود قوي على الإنترنت سوف تتخلف أكثر أو تختفي من السوق.