بعثة مصر لدى الاتحاد الإفريقى تنظم جلسة بشأن الانتقال نحو الطاقة النظيفة
نظمت سفارة مصر لدى إثيوبيا بعثتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي جلسة نقاشية حول موضوع الانتقال العادل في القارة الإفريقية نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وشارك في الجلسة وفد من فريق الرئاسة المصرية للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP27»، الذي قام بزيارة إلى مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا في إطار التحضيرات المصرية الجارية لاستضافة المؤتمر نيابة عن القارة الإفريقية.
تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وأكد السفير دكتور محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا مندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على الانخراط مع كل الأطراف والمنظمات الإقليمية في إطار التحضير للمؤتمر وخاصةً الاتحاد الإفريقي.
وشدد على الأهمية التي توليها الرئاسة المصرية للمؤتمر لموضوع الانتقال العادل في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية والإفريقية، التي تسعى بالأساس إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والنفاذ إلى الطاقة.
ونوه باعتزام الرئاسة المصرية للمؤتمر إطلاق عدد من المبادرات التي تعالج شواغل تلك الدول، وذلك في إطار العمل من أجل أن يمثل المؤتمر خطوة فارقة على صعيد الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ والخروج بنتائج ملموسة في مجال عمل المناخ الدولي.
التداعيات على القارة الإفريقية
وتناول السفير محمد نصر، مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة كبير مفاوضي الرئاسة المصرية للمؤتمر، الذي يترأس الوفد المصري الزائر للاتحاد الإفريقي، التحديات الدولية المتزايدة التي أدت عالميًا إلى أزمة في الغذاء والطاقة، وما لذلك من تداعيات مضاعفة على القارة الإفريقية في ظل التحديات التي تواجهها بالفعل، وهو الأمر الذي يفرض ضرورة التعامل مع عملية الانتقال العادل من منظور تدريجي وشامل يراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية للدول.
وأشار إلى حرص الرئاسة المصرية على تطوير مبادرات من شأنها تعزيز نفاذ القارة الإفريقية إلى التمويل المُيسر والمناسب لاحتياجاتها لتنفيذ أجندة الانتقال العادل، مؤكدًا أن العدالة تقتضي مساعدة إفريقيا في تحمل التكلفة الضخمة للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، رغم أن إجمالي انبعاثات دول القارة لا يتجاوز أربعة بالمئة من إجمالي الانبعاثات العالمية.
تنفيذ التعهدات الدولية
وشارك في الجلسة كمتحدثين كل من «جوزيفا ساكو» مفوضة الاتحاد الإفريقي لتغير المناخ، ودكتور أماني أبو زيد مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة، والمندوب الدائم للسنغال - دولة الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي - لدى الاتحاد، فضلًا عن سفير الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الإفريقي.
وأكد المشاركون دعم الرئاسة المصرية لإحراز تقدم ملموس خلال مؤتمر COP27، خاصةً فيما يتعلق بتنفيذ التعهدات الدولية ودعم أجندة التكيف مع تغير المناخ والنفاذ إلى التمويل المناسب للظروف الخاصة للقارة الإفريقية، فضلًا عن استحداث آليات مبتكرة لدعم جهود التكيف في المجتمعات المحلية، إلى جانب تطوير الشراكات الدولية والاستفادة منها بما يتناسب مع المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والتنمية في الدول.