مستفيديون من الغاز الطبيعي بقرى حياة كريمة: عانينا سنوات مع الأنبوبة
تستمر مبادرة حياة كريمة في تقديم خدماتها إلى القرى الأكثر احتياجا وفقرًا والمحرومة من الخدمات لسنوات، وكان من أهم هذه الخدمات كما وصف العديد من أهل هذه القرى هو الغاز الطبيعي الذي تم توصيل لعدد من القرى بالفعل، بعد سنوات من المعاناة مع أزمة أنابيب البوتجاز.
وبالفعل استهدف قطاع البترول لتنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي إلى أكثر من 50 مركزًا و1436 قرية كمرحلة أولى، ضمن مبادرة حياة كريمة، ويستفيد منها نحو 4.1 مليون وحدة سكنية، وتم خلال العام توصيل الغاز لـ 96 قرية، وجاري التوصيل لـ 241 قرية أخرى منفذ بها صرف صحي حكومي.
شوري عبدالمجيد: قرية المراشدة خ.ت نصيب الأسد من مشروعات مبادرة حياة كريمة
"الريس اهتم بينا فوق الاهتمام" بهذه الكلمات بدأ المهندس شوري عبدالمجيد، عمدة قرية المراشدة حديثة، عن الخدمات التي وفرتها مبادرة حياة كريمة لأهل القرية وعلى رأسها الغاز الطبيعي، “قرية المراشدة خدت نصيب الأسد من مشروعات المبادرة”، ووفرت لأهلها كافة الخدمات ويسرت حياتهم بشكل لم يكونوا يتخيلوه.
وأوضح عبدالمجيد، في تصريح لـ"الدستور"، أن أهل القرية كانوا يعانون لسنوات من أزمة شديدة في أنابيب البوتجاز، فكانت السيارات تأتي محملة ب٧٠ أنبوبة ويتم بيعها بالمشاكل ويجب أن يتم حجز الدور قبل قدوم سيارة الانابيب بساعات وكل فرد يحجز على حسب احتياجه واحدة أو اتنين وكان في "ناس مبيلحقوش الأنابيب".
وأضاف عمدة قرية المراشدة أنه بفضل الغاز الطبيعي توفر للمواطنين الكثير من المال بعد أن كان يستهلكهم أنابيب البوتجاز التي وصلت سعرها لـ٨٠ جنيه، "الأنبوبة مبتقعدش غير ١٠ أيام ١٥ يوم وبتخلص في أي وقت ولو أهل البيت ليس لديهم استبن أو احتياطي فيظلوا إلى أن يستطيعوا تغيير الانبوبة دونها فتتعطل مصالحهم من طبخ الأكل لازواجهم حتى عودتهم.
واستكمل أن تكلفة الغاز الطبيعي أقل كثيرًا من الأنابيب حيث يشحن الكارت بـ١٠٠ جنيه، لأن عداد الغاز الحديث بكارت مدفوع مسبق، وبعد الشحن يتم خصم ٣٠ جنيه قيمة القسط للاشتراك وهو مبلغ زهيد، وما يتبقى يتم استهلاكه لما يقرب من شهر أو شهر ونصف "يعني ٧٠ جنيه يقعدوا بالشهر في حين كان ممكن نستخدم انبوبتين أو تلات في الشهر باكتر من ١٥٠ جنيه ل ٢٠٠ جنيه.
وأشار عبدالمجيد إلى أن معظم أهل القرية كان اعتمادهم على السخان الكهرباء لمن لديه سخان مياه هو الأساس لأن "السخان الغاز كان هيحتاج أنبوبة ودا تكلفة زيادة عليهم"، أما الآن معظم أهل القرية اتجه لتغيير السخان من الكهرباء لاخر يعمل بالغاز الطبيعي لأنه لا يستهلك ما يستهلكه الآخر كما أنه أمان أكثر من غيره.
أميرة: عمال تركيب الغاز يعملون بكد للانتهاء من التركيب
لم تتوقع أميرة البيلي من سكان محافظة الدقهلية أن تنتهي أعمال مد خطوط الغاز الطبيعي لبلدتها بهذه السرعة وبمقابل شهري بسيط جدًا، وقالت " لاقت البلدة اهتمام كبير من المسئولين في الفترة السنوات التي تولى فيها عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، بعد أن عشنا لعشرات السنوات بعيدين عن اهتمام الحكومة التي ينصب اهتمامها فقط على المدن الكبرى، وتهمل القرى والمدن الصغيرة في الأقاليم".
وتابعت " بدأت أعمال الحفر في منطقتي مع بداية العام الجاري وخلال شهور تم الانتهاء من توصيل مواسير الغاز في الشارع ومدها للمنازل التي طلبت ذلك بعد معاينة الشركة للمنازل ومدى تأهلها لوصلها بمواسير الغاز لأن بعض المنازل في منطقتي غير مؤهلة نتيجة تهالك المطابخ وقدم المنازل"، مشيرة أن أعمال تركيب مواسير الغاز لجميع المناطق المحيطة بها مازالت مستمرة وتتواصل حتى خلال شهر رمضان فالعاملين عليه ملتزمون بتسليم المنطقة خلال الفترة المحددة لها دون أي تأخير حسب ما قالوه لنا".
وتخطط أميرة بعد توصيل الغاز الطبيعي لمنزلها في استكمال مشروعها الخاص بإنشاء قناتها الخاصة والمتخصصة في طهي الطعام، وقالت " أخطط لإنشاء صفحة متخصصة في طهي الطعام وبدأت بالفعل في ذلك منذ أسابيع، ومع دخول الغاز الطبيعي للبلدة أتوقع أن يساعد ذلك في نجاح المشروع بتقليل التكلفة التي سأدفعها.
وتابعت: تكلفة استخدام الغاز الطبيعي أقل بكثير من إسطوانات الغاز التي أصبحت مرتفعة جدا بالإضافة إلى أنها تتوقف فجأة وبدون سابق إنذار وأضطر للنزول من المنزل بحثًا عن أخرى جديدة، لكن فواتير الغاز سعرها أقل من البوتاجاز وأستطيع التحكم بها لأنها مسبقة الدفع كما أنها لا تتوقف فجأة واضطر للبحث عن بديل".
حسن اسماعيل: الناس ارتاحت بعد دخول الغاز الطبيعي للقرية
من قرية معصرة ملوي قال حسن اسماعيل إن قريته كان من ضمن القرى التي وضعها ضمن القرى النموذجية "تم توفير معظم الخدمات والمرافق فيها بلا استثناء من غاز طبيعي وكهرباء ومجمع خدمات حكومية ومجمع خدمات زراعية وخدمات أخرى كثيرة".
حكى اسماعيل "الناس حست بفرق كبير بعد دخول الغاز الطبيعي، فمن لم يك لديه سخان لتسخين المياه في الشتاء سارع في شراء سخان الغاز الطبيعي بعد توصيل الغاز لكل قرى القرية ليوفر لاطفاله ابسط احتياجاتهم من المياه الدافئة في برد الشتاء القارس".
وأضاف أن المواطنين في القرية كانوا يعانوا لسنوات من أنابيب البوتجاز لارتفاع ثمنها مقارنة بالغاز الطبيعي الذي يتم شحنه بالكارت ويتم دفع القسط الشهري ثم باقي المبلغ يتم العمل به طول الشهر.
وتابع: والميزة الأخرى في الغاز الطبيعي أنه يمكن شحن الكارت مرة أخرى وفي حالة الانتهاء في اي وقت يتم شحن العداد بكل سهولة، كما أن العداد قبل أيام من الانتهاء يعطي إنذار للمستهلك كي يقوم بشحنه.
واستكمل: ولا يتسبب بانقطاع على عكس انابيب البوتجاز التي يمكن أن تنتهي بشكل مفاجئ ويتعرض الشخص لأزمة في تغيير الانابيب وانتظار الاسرة لرب المنزل لتغيير الانبوبة من المكان المخصص أو انتظار الباعة المتجولين بالانابيب، وتعطل المصالح خلال هذا الوقت في انتظار انبوبة جديدة كل هذا انتهى بالنسبة لأهل قرية معصرة ملوي بعد إدخال الغاز الطبيعي لها "الناس ارتاحت".
مروة عماد : الغاز الطبيعي رحمنا من جشع تجاز أنابيب البوتاجاز
قالت مروة عماد من سكان محافظة الدقهلية، إن توصيل الغاز الطبيعي للأقاليم ضمن مبادرة حياة كريمة جاء رحمة لسكان الأقاليم الذين عانوا لسنوات طويلة من نقص الخدمات مقارنة بسكان العاصمة والمدن الكبرى، موضحة عانينا لسنوات طويلة من مشاكل أنابيب البوتاجاز والارتفاع المستمر لسعرهاوالأزمات المتتابعة التي كانت تحدث قديمًا فكنا نضطر للوقوف بالساعات أمام مستودع الغاز لتغيير الأنبوبة".
وأضافت رغم انتهاء أزمة نقص الأنابيب منذ عدة سنوات إلا أننا لم ننته من مشاكل جشع بائعيها حتى اقترب سعرها الآن إلى 100 جنيه وأحتاج لتغييرها أكثر من مرة خلال الشهر مما يجعلها تكلفة زائدة على دخل جميع الأسر، مشيرة أن هذه المشكلات ستتغير تمامًا مع وصول الغاز الطبيعي لمنازلنا".
ووجهت مروة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اهتم كثيرًا بسكان الأقاليم وسعى لتوفير حياة كريمة لهم من خلال توفير كافة الخدمات التي تسهل علينا الحياة ولم يكتف كما كان يحدث قديمًا بتطوير العاصمة والمدن الكبرى فقط.
مرزوقة فراج: الغاز الطبيعي أهم من أي حاجة عشان هيوفرلنا بدل الأنابيب اللي مخلصة فلوسنا
ومن قرية العتامنة إحدى قرى مركز طما التابعة لمحافظة سوهاج تنتظر مرزوقة الفراج دخول الغاز الطبيعي على أحر من الجمر بعد أن تم الإعلان عن دخول خدمات مبادرة حياة كريمة للقرية التي تحتاج إلى الغاز الطبيعي اهم من أي خدمة أخرى.
تقول مرزوقة إن الأنابيب تتسبب لهم بمشكلة كبيرة فهي لديها ٣ أنابيب بوتجاز لأنها معرضة في أي وقت لانتهاء الانبوبة التي تعمل بها، "واحدة متركبة للبوتجاز بنطبخ عليها وأخرى متركبها في الفرن بنخبز فيه العيش والثالثة تمثل الاحتياط لانتهاء أي واحدة منهم".
وأضافت أن ارتفاع سعر الأنابيب المتزايد يسبب لهم أزمة خاصة وأنها ارملة ولا يكفي المعاش الذي تحصل عليه في تلبية كافة احتياجات المنزل "بجيب جلاليب واعلقها على باب البيت يمكن حد يشتري واسترزق".
وتابعت: اخر مرة غيرت الانبوبة ب ٨٠ جنيه والانبوبة مبتقعدش أكتر من ١٠ ايام وبتخلص في أي وقت لأن كل استخدمنا عليها حتى مركبين سخان كهربا وفاتورة الكهربا بتيجي غالية بسبب كدا.
واستكملت مرزوقة: لكن اسمع أن الغاز الطبيعي موفر جدا اقربائي من يعيشون في مصر يقولون لي انه بمجرد دخول الغاز الطبيعي سأشعر بفرق كبير "وهيوفرلي كتير ووقتها هركب سخان غاز زيهم".