بعد تراجعها| ارتفاع أسعار النفط الخام فى ظل اضطراب الإمدادات الليبية

عاودت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الارتفاع اليوم الجمعة، بعد التراجع الحاد الذي شهدته أمس الخميس، في ظل اضطراب إمدادات النفط الخام من ليبيا، مما أدى إلى زيادة المخاوف من اضطراب الإمدادات في السوق العالمية.

وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء، أنه جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بنحو 108 دولارات للبرميل، مستردًا خسائر أمس، وأضافت أن صادرات النفط الليبي تراجعت إلى نحو الثلث مقارنة بمستواها خلال الفترة نفسها من العام الماضي بسبب اشتداد حدة الأزمة السياسية التي تواجه ليبيا مما أدى إلى توقف التصدير من اثنين من أكبر موانئ تصدير النفط في ليبيا. 

في الوقت نفسه كان حجم التداول وكمية السيولة النقدية المتاحة في تعاملات اليوم محدودة قبل بدء عطلة نهاية الأسبوع في الأسواق العالمية.

كما ظهرت مشكلة أخرى بالنسبة لصادرات الوقود في الهند بعد قرار الحكومة الهندية اليوم زيادة الرسوم  المفروضة على صادرات البنزين والديزل (السولار)، كجزء  من جهود السيطرة النقص المتزايد في العملات. 

وتعتبر الهند موردا رئيسيا للوقود في الأسواق العالمية، وأي تراجع في صادراتها يمكن أن يزيد من نقص المعروض في السوق، التي تعاني من انخفاض إمدادات روسيا.

ورغم تدهور آفاق الاقتصاد العالمي مما يعني احتمال تراجع الطلب على الطاقة، فإن إمدادات النفط الخام في الأسواق مازالت أقل من المطلوب بسبب الفوضى في دول نفطية مثل ليبيا وإكوادور، في حين وصلت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها في تجمع "أوبك بلس" إلى طاقتها الإنتاجية القصوى، بحسب  جون كيلدوف المحلل في شركة الاستثمار أجين كابيتال بنيويورك.

وجاء ارتفاع سعر النفط اليوم الجمعة، بعد تراجعه بنحو 8%  خلال الشهر الماضي، في ظل ترقب المستثمرين لتباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع استهلاك الطاقة في الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 22ر2 دولار % إلى 89ر107 دولار للبرميل تسليم آب/أغسطس المقبل حتى الساعة 11 و53 دقيقة  من صباح اليوم بتوقيت نيويورك،بعد تراجعه أمس بنسبة  7ر3%. كما ارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 88ر1 إلى 91ر110 دولار للبرميل تسليم سبتمبر المقبل في تعاملات بورصة لندن للسلع.