خبراء يؤكدون: تلوث الهواء قد يزيد من خطر الوفاة بنسبة 20%
تلعب العوامل البيئية دورًا كبيرًا في الصحة العامة، حيث وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معينة ترتفع بالنسبة لهم مخاطر الإصابة بالمشاكل الصحية والوفيات.
وأظهرت دراسة جديدة أن عوامل متعددة مثل تلوث الهواء وطرق حرق الوقود يمكن أن تؤثر على القلب والأوعية الدموية ومخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بدرجات متفاوتة، وفقًا لتقرير نشره موقع " medical news today" الطبي.
ويسعى العلماء في العديد من مجالات الدراسة إلى فهم ما يزيد من خطر وفاة الناس، فأحد المجالات التي تحظى باهتمام خاص هو العوامل البيئية التي تساهم في الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما وجد الباحثون أن خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية مرتبط بالعديد من العوامل ، بما في ذلك الهواء المحيط وتلوث الهواء المنزلي.
تأثير البيئة على الصحة العامة للإنسان
أكد الخبراء أنه يمكن أن تؤثر عدة عوامل على الصحة العامة، فعلى سبيل المثال تلعب الجينات دورًا في ميول الناس لتطوير اضطرابات أو أمراض معينة، ومع ذلك يمكن لبيئة الناس أيضًا أن تلعب دورًا في زيادة فرص المخاطر الصحية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 24% من الوفيات حول العالم تُعزى إلى البيئة، حيث تشير المنظمة إلى أن العديد من العوامل البيئية يمكن أن تسهم في هذه الوفيات، بما في ذلك تلوث الهواء، الماء والنظافة، التعرض للمواد الكيميائية الضارة، الظواهر الجوية الشديدة، بما في ذلك زيادة موجات الحرارة.
ومن بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة البيئية، يحتل مرض القلب الإقفاري المرتبة الأولى، فلا يزال الباحثون يعملون على اكتشاف العوامل البيئية التي تشكل أكبر خطر على صحة القلب وكيف يمكن للناس تقليل مخاطرهم.
ونظر الباحثون في ارتباط المخاطر بين التعرضات البيئية المحددة والوفيات، فعلى وجه التحديد، نظروا في كل من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكان الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي ترتفع فيها نسبة تلوث الهواء أكثر عرضة بنسبة 17٪ للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية و 20٪ أكثر عرضة للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
وأشار الأطباء إلي أن أولئك الذين استخدموا وقود الكتلة الحيوية مثل الخشب أو الروث بدون مدخنة كانوا أكثر عرضة بنسبة 36 ٪ للوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية و 23 ٪ أكثر عرضة للوفاة لجميع الأسباب.