«العلاقات المصرية العمانية».. دراسة جديدة للمرصد المصري
نشر المرصد المصري، التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، دراسة للباحث محمد فوزي، بعنوان «العلاقات المصرية – العمانية وحتمية الشراكة الاستراتيجية»، متناولا زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان في زيارة رسمية تستغرق يومين، وهي الزيارة التي تدفع باتجاه تعميق الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وتأتي كاستكمال لسلسلة الحراك العربي – العربي الجاري، للتنسيق بخصوص رؤية مشتركة للتعاطي مع المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة، بما يُشير إلى أننا أمام مرحلة جديدة من التفاعلات والشراكات، التي قد تدفع باتجاه تبلور مشهد جديد في المنطقة.
وأوضحت الدراسة، أنه يسيطر على العلاقات المصرية العمانية تاريخيا حالة من الحيوية والاستراتيجية، بما جعل هذه العلاقات تكتسب مناعة ضد أي تصدعات قد تترتب على المتغيرات السياسية الداخلية في كلا البلدين أو في الإقليم، لكن العلاقات الثنائية باتت أكثر حيوية في مرحلة ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013.
وتطرقت الدراسة إلى بعض المحددات الرئيسة وهي:
1-العلاقات المصرية العمانية هي جزء من العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بدول الخليج، وهي العلاقات التي تعززت بعد ثورة الثلاثين من يونيو.
2- هناك حالة من وحدة المصير بين مصر وشركائها في دول الخليج وفي القلب منهم عمان.
3- يجمع البلدين موقف واحد ومشترك فيما يتعلق بمسألة مكافحة التطرف الذي يدفع باتجاه تبني الإرهاب.
4- في ذات السياق، تمثل الرؤية الإقليمية والعربية لكلا البلدين نقطة انطلاق رئيسة لتعميق الشراكة بينهما.
5- يمثل العامل الاقتصادي أحد المحددات الرئيسة الحاكمة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر وعُمان.
وأشارت الدراسة إلى أنه من المرجح أن تركز مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع السلطان هيثم بن طارق، على عدد من الملفات والمحاور الرئيسة، على النحو التالي:
1- تفرض القمة التي ستُعقد في جدة منتصف يوليو المقبل بين زعماء الدول العربية والخليجية والرئيس الأمريكي جو بايدن نفسها على المشهد والحراك العربي الراهن.
2- يُرجح أن يحظى الملف اليمني بأولوية كبيرة على هامش مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق، وهو ترجيح مبني على الدور الكبير الذي لعبته السلطنة في الآونة الأخيرة في الأزمة اليمنية.
3- سوف تتطرق مباحثات الطرفين إلى التطورات والمتغيرات الإقليمية الراهنة
4- يحظى الملف الاقتصادي بأهمية كبيرة على هامش مباحثات الجانبين
واختممت الدراسة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان تأتي كتعبير عن الشراكة الاستراتيجية العميقة بين البلدين، وكجزء من المساعي التي تقودها مصر في الآونة الأخيرة لبلورة رؤى عربية مشتركة إزاء التهديدات والمتغيرات العديدة التي تشهدها المنطقة والعالم، في إطار المحدد الرئيس الحاكم للسياسة الخارجية المصري عربيًا، والمتمثل في دعم منظومة العمل العربي المشترك.