الأولى في عهد السلطان هيثم بن طارق ..
سياسي عماني يكشف تفاصيل أجندة زيارة الرئيس السيسي إلى سلطنة عمان
أكد سالم بن حمد الجهوري، نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الصحفيين العمانية والأمين المساعد باتحاد الصحفيين العرب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان تمثل نقطة مهمة في تاريخ علاقات البلدين، مشيرًا إلى أن المشروعات الاقتصادية التي يمكن الاشتراك فيها بين البلدين متنوعة.
وأوضح الجهوري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن زيارة الرئيس السيسي إلى سلطنة عمان تأتي هي اللقاء الأول بين القيادتين في عهد السلطان هيثم بن طارق بن سعيد منذ تولي السلطان مقاليد الحكم في 11 يناير 2020.
وأكد السياسي العماني أن القمة الثنائية بين القائدين تناقش العلاقات السياسية بين البلدين لتعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، مُشيرًا إلى أن البلدين تربطهما علاقات ثنائية نموذجية خلال النصف قرن الماضية.
وأضاف أن المناقشات تشمل أيضًا رفع المستوى التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة يضاف إليها بحث مستجدات الملف الأمني في المنطقة بما فيها الملف السوري والعراقي واليمني الذي يتصدر هذا الأزمات وأهميتة رؤية الحل الشامل.
وأشار “الجمهوري” إلى أن الملف الأبرز سيكون الصراع العربي الفلسطيني التي توليه البلدين اهتمامًا كبيرًا في عدد من المجالات الامنية والعسكرية والثقافية والرياضية، وذلك في إطار التقارب بين البلدين الممتد منذ زيارة السلطان قابوس لمصر عام 1973.
وتابع: "هذه السياسية على الدوام بجانب الاشتراك في وجهات النظر وكذلك الموقف التاريخي الذي أبدته سلطنة عمان في معاهدة كامب ديفيد وظلت عمان بجانب القاهرة في ذلك الفترة هذا المشتركات يضاف إليها الرؤية السياسية الاستباقية المتطابقة بشكل كبير بين مسقط والقاهرة".
وأوضح “الجهوري” أن الجانب الاقتصادي متواضع في علاقة البلدين حيث لا يتجاوز الجانب التجاري حدود 500 مليون دولار وهذا الرقم لا يتسق مع القضايا المتطابقة سياسيا بخلاف التعاون السياسي بين البلدين لذا فإن هناك بعض القصور في الجانب الاقتصادي لذلك يتحرك البلدين الآن نحو تنشيط الجانب الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف: “أعتقد أن مصر وسلطنة عمان مشتركتان في الإمكانيات التجارية والاستثمارية، فناك العديد من المجالات التي يمكن أن تعمل البلدين على تنشيطها مثل قطاع الصيد والزراعة والصناعة والتصنيع الدوائي".
وأكد السياسي العماني أن هناك بطئ في تنفيذ الاتفاقيات التي تمت وهناك إعادة في الاتفاقيات التي تمت مناقشتها، ومن المفترض أيضا أن يتم رفع المعدل التجاري بين البلدين وبين عمان ومصر ولابد أن يتجاوز الارقام المتواضعة الحالية.
وأوضح “الجهوري” أنه يمكن لمصر أن تستفيد من منطقة الدقم الخاصة في سلطنة عمان وهي على بحر العرب بعيد عن المخاطر الأمنية وبعيدة عن التهديدات وهي قريبة أيضآ من خطوط الملاحة وبالامكان الاستفادة من ميناء صحار وميناء صلالة وهناك ميناء آخر ميناء صور وهو مخصص للحاويات، مًشيرًا إلى أن عمان بها الكثير من القطاعات التي يمكن تطويرها سياحيًا".
وأشار السياسي العماني، إلى أن زيارة الرئيس السيسي لمسقط ستشهد طرح العديد من الملفات وأبرزها تطورات الملفات الثلاثة اليمنية والسورية والليبية.
وعن الملف السوري، قال “الجمهوري” إن هناك دعوة لعودة سوريا لجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر التي تم تأجيلها بسبب حالة عدم التوافق.
واختتم السياسي العماني، أن القمة العربية الأمريكية المقرر عقدها في السعودية بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن لابد أن تكون مدخلًا لحل الصراع العربي الفلسطيني وليس دمج إسرائيل في مجتمع الشرق الأوسط، قائلًا:"لا يمكن أن يكون هناك أمن واستقرار بدون إقامة الدولة الفلسطينية".