محلل سياسى: الإسراع بتشكيل حكومة عراقية هو الأهم للأمن القومى
قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي علي التميمي إن العراق بالتأكيد هو بلد الجهات الأربعة، وهو يهيم كل دول المنطقة؛ لأنه إذا استقر الوضع في العراق من كل النواحي استقرت أمور المنطقة جميعًا، واعتقد أن هذا ليس فقد يهم مصر والسعودية والأردن، لكن يهم كل دول العالم المهتمة بالعراق.
جاء ذلك في أعقاب تشديد العاهل الأردني وولي العهد السعودي أثناء زيارة الأخير للأردن، على مركزية أمن العراق واستقراره ركيزة لأمن المنطقة واستقرارها، وأكدا وقوفهما بجانب العراق الشقيق في جهوده المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار وتحقيق مستقبل أفضل للشعب العراقي الشقيق.
وأعربا عن أملهما في توصل الأطراف العراقية إلى صيغة لتشكيل حكومة عراقية تكريسا لعملية سياسية جامعة تلبي تطلعات جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق.
وأضاف التميمي، لـ"الدستور"، أن المساعي التي يقوم بها محمد بن سلمان والتحركات السابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن وقبلها من تحركات دولية، فهم يرون الإسراع بتشكيل الحكومة في العراق المسائلة الأبرز والأهم خلال هذه الفترة.
وأوضح التميمي أن الإسراع بتشكيل الحكومة في العراق، تأني في أعقاب إذا حصلت إشكاليات في الداخل العراقي أو نزاعات داخلية، وهذا سيعكس على السلم والأمن القومي لعدة أسباب:
أولها العامل الاقتصادي حيث يشكل العراق سوق اقتصادية وموطن وسوق استهلاكية للبضائع العربية والدولية وغيرها وأيضًا من الناحية السياسية سينعكس سلماً على الدول الاخرى ونظامها الداخلي، ولهذا السبب تجد ان هذه التحركات كلا يؤثر على ما يستطيع في الداخل العراقي، وهذا يعد بسبب تنوع الأطياف ويختلف وكل يميل الي دول واتجاه معين.
وأشار التميمي إلى أن التأثير سيكون ايجابيا، خاصة من قبل المملكة التي لها تأثير كبير في المنطقة، خاصة بالنسبة للكهرباء والاقتصاد العراق، مشيرًا إلى أن السعودية إذا وضعت قدمها في العراق فكل شيء سيحل، مؤكدًا أن المشاركة العربية في إنهاء الأزمات العراقية في الداخل سيقضي من الناحية الأمنية على الإرهاب والتطرف والتبادل الأمني والتدريس ستكون قوية.