محلل سعودى لـ«الدستور»: زيارة بن سلمان للقاهرة فاتحة أمل قوية
أكد الدكتور والمحلل السياسي والأكاديمي السعودي، نايف الوقَّاع، أن زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى القاهرة ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أظهرت أن هناك تطابقًا كاملًا في وجهات النظر السعودية المصرية.
وأوضح الوقَّاع لـ«الدستور»، أن زيارة ولي العهد السعودي، ركزت على عدة ملفات مهمة لكلا البلدين والتي تم الإعلان خلال الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ما يعكس عمق وقوة ومتانة علاقة الدولتين.
وأضاف: "كما تم التطرق لجميع القضايا التي تهم الشعبين على الصعيدين السياسي والاقتصادي"، مشيرًا إلى أن هناك تطابقًا في وجهات النظر السعودية المصرية، وهو ما يعزز العمل العربي المشترك.
وأعرب المحلل السعودي عن سعادة السعوديين بحفاوة الاستقبال لولي العهد في القاهرة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تنمو يومًا تلو الآخر، وباتت هناك رغبات مشتركة بين رجال الأعمال من البلدين وتطابق في وجهات النظر، مع وجود أكثر من مليون سعودي في مصر، وأكثر من مليونيِّ مصري في السعودية.
وحول أهمية الاتفاقيات الموقعة في مجال الطاقة بين القاهرة والرياض، قال «الوقاع»، إن الاتفاقيات في مجال الطاقة والاتصالات مهمة للغاية، إذ إن مصر من الدول المُصدرة للغاز ولديها اكتشافات واعدة، فيما تتحكم السعودية في سوق الطاقة البترولية.
وأشار المحلل السياسي السعودي إلى أنه بعد أزمة الغاز الأوروبي ونقص إمدادات الطاقة، ستتجه أوروبا لمصادر طاقة أخرى، خاصة ألمانيا، وسيكون لمصر دور مهم في هذا الملف بسبب موقعها الجغرافي المتميز.
وأوضح «الوقاع» أن شركة «أرامكو» السعودية للنفط، تُعد الشركة الأولى في العالم، وسيكون هناك فرص كبيرة لعملها في مصر والعكس صحيح.
ونوه المحلل السعودي بأن الزيارة ركزت على عدة ملفات حيوية منها الملفات الأمنية، واليمن، وليبيا، وفلسطين، والعراق، وسوريا، فضلًا عن محاربة الإرهاب، واتضح أن هناك تطابق تام في وجهات النظر بين مصر والمملكة، مشيرًا إلى أن هناك دولًا أرادت زج المنطقة في حربٍ لا هوادة فيها تقضي من خلالها على مقومات الحياة والنهضة في المنطقة، إلا أن تصدي مصر والسعودية للإرهاب كان حازمًا.
وحول جولة ولي العهد السعودي بالمنطقة، قبل زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن للسعودية، الشهر المقبل، وأوضح «الوقاع» أن توقيت الزيارة مهم للغاية، وكذلك الدول المشاركة في القمة ومن بينها مصر.
واعتبر «الوقاع» أن القمة تأتي لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى وستغير كثيرًا من طريقة التعامل الأمريكي مع المنطقة وأحداثها، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية حاولت التنصل من استحقاقات كثيرة في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، والآن واشنطن ستقوم بها لا سيما أن مصر والسعودية شريكان استراتيجيان لواشنطن، مؤكدًا أن هناك توافقا مصريا سعوديا سيجعل الأوراق العربية أقوى من الأمريكية، لذا ستكون الزيارة فاتحة أمل قوية.