انطلاق محادثات فى نيروبى لمحاولة التوصل إلى اتفاقية دولية لحماية الطبيعة
بدأ مفاوضون من 200 دولة، اليوم، محادثات حول التنوع البيولوجي في نيروبي، للعمل من أجل التوصل إلى اتفاقية دولية لحماية الطبيعة من الأضرار التي تتسبب بها الأنشطة البشرية.
وتباطأت الجهود العالمية لحماية الطبيعة من هواء وغذاء ومياه شرب، بسبب جائحة «كوفيد-19» فيما الأضرار تلحق بها بوتيرة سريعة.
وأكّدت الأمم المتحدة في مستهل المحادثات، أن مؤتمر الأطراف حول التنوع البيولوجي «كوب15» الذي أُرجئ ثلاث مرات بعدما كان مقررًا عقده في كونمينج في الصين في 2020، سيقام من 5 إلى 17 شهر ديسمبر من هذا العام في مونتريال في كندا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
ويتوجّب على ممثلي الدول في نيروبي صياغة تفاصيل مسودة نصّ يحدّد إطارًا عالميًا "للعيش في وئام مع الطبيعة" بحلول العام 2050، وتحقيق الأهداف الرئيسية بحلول العام 2030.
ويأمل كثيرون أن يتضمن الاتفاق عند إنجازه يتضمن أهدافًا طموحة لحماية الحياة على الأرض توازي أهمية اتفاق باريس بالنسبة لقضايا المناخ، حتى لو لم تكن الولايات المتحدة طرفًا في جهود الأمم المتحدة لحفظ الطبيعة.
وتشمل المقترحات التزامًا عالميًا بتصنيف 30 بالمئة على الأقلّ من اليابسة والمحيطات على أنه محميات بحلول نهاية العقد الحالي، بالإضافة إلى جهود في سبيل تخفيف التلوث البلاستيكي والزراعي.
وقالت مديرة منظمة "ذي نيتشر كونسيرفانسي" ليندا كروجر: إنه "المهم هو زيادة الحماية واستصلاح المناطق المتضررة ومحاولة منع المزيد من التدهور للموائل الطبيعية بسبب تطوير البنى التحتية والتلوث".
وتحقيق ذلك أصبح بالغ الأهمية إذ فشلت معظم الدول في تحقيق مجموعة مماثلة من الأهداف حُددت في العام 2010 على عشر سنوات بموجب اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.
يشار إلى أنه في سبتمبر 2021 استضافت فرنسا مؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الذي سلط الضوء على التزام عالمي يتمحور حول القضايا السبع الرئيسة وهي "المناظر الطبيعية، المياه العذبة، المحيطات، تغيّر المناخ، الحقوق والحوكمة، المعارف والابتكار والتكنولوجيا، النظم الاقتصادية والمالية".