«استثمار لطاقات الشباب».. تطوير مراكز الشباب بالقرى والمراكز
تعمل القيادة السياسية في الوقت الحالي على توفير كافة أنواع الدعم الذي يحتاجه الشباب بمختلف أنواعه وعلى رأسها الدعم الرياضي والنفسي الذي لم يحصلوا عليه منذ سنوات وذلك من خلال تطوير مراكز الشباب لتكون المتنفس الذي يقضوا فترة شبابهم خلاله، وكذلك تنشئتهم وتربيتهم على مختلف أنواع الأنشطة التي يحتاجونه.
من هذا المنطلق عملت الدولة وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة على تطوير مراكز الشباب وهو ما صرح به الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، قائلًا: “إن مراكز الشباب تمثل مجتمع مصر بكافة طبقاته، كما تمثل شكل وتكوين الشعب المصري في القرية والمدينة والمركز”، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب المصري، مضيفًا أن مراكز الشباب تؤدي دورًا مهمًا للغاية في استثمار طاقات الشباب بشكل إيجابي.
حلم أطفال قرية علي بدر يتحول لحقيقة بتطوير مركز الشباب
من مركز شباب علي بدر بمركز إسنا تحول حلم أطفال القرية للعب في التراب بكرة بلاستيكية ومرمى من الطوب وضعوها بأيديهم ليحددوا مرماهم وهدفهم للحصول على الأهداف المنشودة كما يحققها بطلهم ومثلهم الأعلى محمد صلاح، إلا أن هذا الوضع تغير كثيرًا ليصبح لديهم ملعب رياضي أرضيته من النجيلة الخضراء وتوجد عارضة تحدد لهما المرمى بكل وضوح ودقة بعد أن اهتمت مبادرة حياة كريمة بتطوير مركز شباب القرية كما حكى عبدالله قاسم، رئيس مجلس إدارة المركز.
وقال قاسم: “الناس طول عمرها بتسمع هيتعمل وهيتعمل لكن عمرهم ما شافوا تنفيذ بعكس الآن مع مبادرة حياة كريمة التي جاءت بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي”، مشيرًا إلى أنهم أصبحوا شاهدين على تنفيذ تلك المشاريع على أرض الواقع مباشرة أمام أعينهم، فأصبح أمامهم مبنى خرساني لمركز الشباب والذي يتم العمل فيه على قدم وساق فبعد أن كانت أرض فضاء فقط أصبحت محددة وتحوي مبنى للمركز وأصبحت حقيقة".
وتابع أن الرؤية المستقبلية للمركز سيقوم بدور تربوي بحيث يلم الاطفال من الشوارع حتى لا يصبحوا عرضة لأي فكر أو للتوجهات الانحرافية، لأن المركز ثقافي ديني تعليمي ترفيهي يشمل كل شيء وتقام فيه بالتعاون بين مجلس الإدارة الذي يتم انتخابه من الأهالي وبين الإدارة نفسها وهم الموظفين الحكوميين القائمين على المركز مسابقات دينية وتعليمية ودوري كرة قدم.
كرة قدم وكونغ فو وكاراتيه وندوات بمركز شباب المراشدة
من مركز شباب المراشدة بقرية المراشدة بمحافظة قنا، يحكي عبدالرحمن عزام، مسؤول النشاط الرياضي بالمركز، عن أهمية تطوير مركز الشباب الذي يمثل المتنفس لأبناء القرية لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والسعي للفوز بالبطولات المختلفة التي يشاركون فيها بداية من كرة القدم إلى لعبة الكاراتيه ولعبة الكونغ فو.
وأوضح عزام، في تصريحات لـ"الدستور"، أن المركز يشمل العديد من الأنشطة المتنوعة منها إقامة مشروع الملتقى الحرفي لتنفيذ ورشة تدريبية على تطوير الحرف التراثية في صناعة الجلود والخزف والأركت ويشارك فيها مراكز شباب للقرى المجاورة أيضًا، ومختلف الأنشطة المتنوعة، وكذلك ندوات عن التوعية بمخاطر الإدمان والمخدرات.
وأكد عزام أن تطوير مراكز الشباب لتصبح مؤهلة أكثر للشباب وتنفيذ العديد من الأنشطة المختلفة يساهم بشكل كبير في تنميتهم رياضيًا وثقافيًا، خاصة لأبناء القرى حيث يمثل مركز الشباب بالنسبة لهم الخروجة والفسحة التي يطمحون لها لصعوبة خروجهم من القرية في سن صغيرة.
وذكر أنه في الوقت الحالي تم تنفيذ المبنى الإداري المخصص للمركز والذي سيشمل وجودة صالة جيم وغرف إدارية للموظفين والذي لم يك موجود من قبل، وأرضية الملعب تم تطويرها بالفعل لسهولة ممارسة الرياضة عليها وخاصة كرة القدم.
تنمية رياضية وثقافية بمركز شباب الجرادات
لم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة إلى مركز شباب الجرادات التابع لمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة حيث روى خالد العطار، مدير المركز، أن تطوير مركز الشباب التابع للقرية سيكون له دور كبير في التنمية الرياضية والثقافية والفكرية لشباب وأطفال القرية الذي لا يخلو الشارع من لعبهم ولهوهم وخاصة بكرة القدم ولكن وجود مكان مخصص لهم سيكون محفز لهم.
وأوضح العطار، في تصريحات لـ"الدستور"، أن المركز قبل تطويره هو عبارة عن أرض خالية ليس بها سوى عارضتين لكرة القدم وغرفتين غير مسقوفتين وغير مؤهلين، ولكن بعد التطوير أصبحت متطورة بالشكل اللائق التي يطلق عليه مركز شباب لاستقبال أبناء القرية.
وأوضح العطار أن المركز سيضم عقب تطويره حضانة وحديقة للطفل حسب المساحة المتاحة للحضانة لتضم أطفال القرية، كما سيوجد صالة إحماء للاعبين وصالة جيم ليمارس الشباب الرياضة.
وأضاف أن الشباب كانوا يقومون بتأجير ملعب لممارسة كرة القدم لأن المركز كان غير مؤهل ولكن في الوقت الحالي أصبح المكان أفضل وبشكل جيد ونسعى لاستغلاله بشكل جيد لتشجيع شباب القرية لممارسة الرياضة كما يحبونها.