فى ذكرى وفاتها الـ 21.. تعرف على سر رسائل سعاد حسني إلى الله
تحل اليوم ذكرى وفاة سندريلا الشاشة الصغيرة سُعاد حُسني، التي توفيت إثر حادث اليم، لم يُكشف حتى الآن عن لغز هذا الحادث الذي قُيِّد كحالة انتحار.
وتُعد السندريلا سُعاد حسني من أهم فنانات جيلها، حيث قدمت للجمهور أكثر من 100 فيلم خلال مشوارها الفني، ورُغم حالة المرح والبهجة، التي أضفتها على الشاشة إلا أن علاقتها بربها كانت علاقة خاصة جدًا لم يعلم عنها الكثير، وعقب وفاتها ظهرت عدة مخطوطات بخط يدها كانت تُناجي فيها ربها.
رسائل سُعاد حُسنى إلى الله
وجاءت رسائل سعاد حسني إلى الله، بحسب مذكراتها التي نشرتها جريدة الميدان عام 2002، وصور الرسائل التي نشرتها شقيقتها جنجاه عبر “فيسبوك” عام 2017، كالآتي:
قالت فى رسالتها الاولى إلى الله: «يارب.. إلهمني الفعل الإيجابي، والإنجاز البصير، والرؤية الحسنة، والتوفيق، والإيجاب والقبول، لدى ما توجد عنده مصالحي، يارب إلهمني فعل الفعل، ولا تأجيل أكثر، يارب إلهمني الثقة بالنفس والعزيمة، والإيجابية، والمرح المحبب إلى النفس وإجعل في وشي القبول؛ للانتهاء من هذه المرحلة الحرجة المُقلقة الطويلة، كي أنهي مرحلة التحضير، وأنتقل إلى مرحلة التنفيذ، وإجعل أيامي مُبصرة وصائبة وخيرة ومتفائلة ومرحة ومقدامة وواثقة وثابتة!!.. شكرًا لك يارب».
أما رسالتها الثانية فقد عبرت بها عن رغبتها فى التفوق فى التمثيل أو أن تُصبح زوجة صالحة فقالت: «يارب أنت عارف عاوزني أبقى أزاي فى مهنة التمثيل، أو زوجة، ساعدني يارب فيما تختاره لي.. فأنت تعلم إني فى حاجة للمساعدة.. من بكرة بإذن الله احتاجك بشدة وأترجاك ياربي أن ترسل الملائكة غدًا فى الصباح 5-1-1993 حتى أستمر من بعد هذا التاريخ المبارك أن تُباركلي فيه، وتظل الملائكة معي إلى مالا نهاية، لكى أفتخر بنفسى، وأكون كما شئت أنت، وما رسمته لي يتضح أمامي، حتى أسير عليه، وأنا عارفة ما هو دوري فى الحياة، أُريد أن أرى بوضوح، وأن يكون هناك يقين، ومعرفة كاملة لما سوف أسير عليه، وأن يكون إيماني بما أفعله قوي وحاسم وقاطع، وأن لا تزعزعه الخواطر والأفعال الأخرى وأن تكون أفكاري ثابتة وشكرا سلفا».
ناجت سعاد حسنى ربنا في إحدى الرسائل طالبة منه الرضا والعفو وقالت: «يارب إرضى عني.. يارب أعفو عني يارب بارك لي فى خطواتي.. يارب شاركني أفكاري.. يارب وحد أمنيتي.. يارب بارك خطوتي.. يارب سامحني إن كنت أخطأت وإن كنت أذنبت، وإن كنت أغفلت.. وإن كنت نسيت، وإن كنت توهمت، وإن كنت غفوت.. وإن كنت طمعت أو أحببت نفسي أكثر من غيري أو محيت الآخرين من ذاكرتي أو أخذتني لذة الحياة وجمال الدنيا وعزة النفس ونشوة الفؤاد.. سامحنى يارب وكن معى دائماً».
اما أخر رسائلها إلى الله فقامت خلالها بكتابة سورة «سورة الفاتحة» فقط.
يُذكر أن الفنانة سعاد حسني قد توفيت إثر سقوطها من شُرفة شقة في الدور السادس من مبني «ستوارت تاور» في لندن في 21 يونيو2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلًا واسعًا في الوسط الفني.