دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد من مخاطر الوفاة بأمراض القلب
ذكرت "جمعية القلب الأمريكية" (AHA) أن الحرارة تشكل مخاطر كبيرة على القلب، ويجب على الإنسان اتخاذ خطوات لحماية نفسه، وهذا ينطبق بشكل خاص على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو السمنة أو تاريخ من أمراض القلب أو السكتة الدماغية، حيث تجبر الحرارة والجفاف القلب على العمل بجهد أكبر لتبريد نفسه عن طريق ضخ المزيد من الدم وتحويله من الأعضاء الرئيسية إلى تحت الجلد.
وتظهر الأبحاث التي تمت في دراسة طبية، أنه عندما تصل درجات الحرارة القصوى إلى متوسط درجة حرارة يومية 42,7 درجة مئوية، قد يتضاعف عدد الوفيات بسبب أمراض القلب أو يتضاعف ثلاث مرات، وكلما تقلبت درجات الحرارة أكثر خلال الصيف، قد تصبح السكتات الدماغية شديدة.
وقال رئيس جمعية القلب الأمريكية، الدكتور دونالد لويد جونز: "إذا تجاوزت سن الخمسين أو تعاني من زيادة الوزن، فمن المهم للغاية اتخاذ احتياطات خاصة في الحرارة لحماية صحتك".
وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة "نورث وسترن" في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية: "بعض الأدوية مثل حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين [ARBs] ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين [ACE] ومدرات البول، التي تؤثر على استجابات ضغط الدم أو تستنزف الجسم من الصوديوم، يمكن أن تزيد من استجابة الجسم للحرارة".
وعلى صعيد آخر، وجد باحثون في كلية الطب جامعة "ميتشيجان" الأمريكية أن كثافة العلاج بهرمون الغدة الدرقية مرتبطة بزيادة مخاطر الوفاة بأمراض القلب.
وحسبما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في الدراسة الحالية، هدف الفريق البحثي إلى فحص العلاقة بين شدة علاج هرمون الغدة الدرقية وموت القلب لدى أكثر من 705 آلاف من قدامى المحاربين الأمريكيين الذين تلقوا العلاج بهرمون الغدة الدرقية بين عامي 2004 و2017.
وتابع الفريق ملاحظة مفادها أن ما يصل إلى نصف المرضى الذين يتلقون العلاج بهرمون الغدة الدرقية يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية الخارجي أو قصور الغدة الدرقية، والذي تكون لديه مستويات هرمون ثيروتروبين بشكل غير لائق أقل أو أعلى من المعدل الطبيعي، على التوالي.
ووجدوا أن هؤلاء المرضى لديهم مخاطر متزايدة لموت القلب مقارنة بأولئك الذين يعانون من وظائف الغدة الدرقية الطبيعية.
وأشارت النتائج إلى أن شدة العلاج بهرمون الغدة الدرقية يمكن أن تكون عامل خطر قابلًا للتعديل لأمراض القلب، وأن مستويات الثيروتروبين الأقل من 0.1 ميكرو وحدة/ لتر وأعلى من 20 ميكرو وحدة/ لتر هي مصدر قلق خاص لهذه النتيجة.
كما وجد الباحثون أن الأشخاص في الفئات العمرية الأكبر سنًا هم فئة سكانية معرضة لهذه النتائج الصحية السلبية، ويجب استهدافهم بالتدخلات لتجنب الإفراط في العلاج بهرمون الغدة الدرقية.