قضاة فيسبوك.. كيف يرى أهل الدين وخبراء الاجتماع «مبرراتية القتل»؟
حالة من الحزن تخيم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار حادثة فتاة جامعة المنصورة، والتي قتلت على يد زميلها الذي ذبحها أمام بوابة الجامعة، وسط ذهول المارة والشاهدين على الواقعة.
وعلى الفور انتشرت الصور والفيديوهات الخاصة بالواقعة، التي تسببت في الكثير من الأذى النفسي، لكل من شاهد الفيديوهات.
أحمد كريمة لـ«الدستور»: التبرير للجريمة «تخلف».. وهي ظاهرة فردية تحدث بكل دول العالم
علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على جريمة فتاة المنصورة، قائلًا: «ظاهرة فردية بتحصل في كل العالم.. وللأسف السوشيال ميديا السبب في هدم مصر».
وأضاف «كريمة» في حديثه لـ«الدستور»، أنه لابد من توعية الشعب بعدم التعليق على مثل هذه الجرائم، إلا بعد حكم القانون، مشيرًا إلى أن الدولة هي دولة مؤسسات وليست أفرادا، قائلًا: «عدم الحكم علي الأشياء بظواهرها»
«كله يلزم حدوده ويترك الجرائم للقانون».. مشددا على ضرورة ترك مثل هذه الجرائم للقانون وعدم التبرير والتعليق عليها، سواء بالسلب أو الإيجاب، قائلًا:« لسنا قضاة على الناس..مصر عزيزة علينا».
تبرير القتل.. جريمة لا بد أن يحاسب عليها
بعد انتشار فيديو قتل فتاة جامعة المنصورة، ظهر بعض الآراء التي تبرر مقتل الفتاة، والتي منها "ما يمكن البنت مش محترمة"، "هي اللي عشمته في الأول"، الأمر الذي أثار غضب الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها أوضحت خبيرة التنمية الذاتية وعلم الاجتماع، الدكتورة ريهام عبدالرحمن، أن التبرير لحوادث القتل بشكل عام، جريمة مهما كان السبب، مشيرة إلى أن جريمة فتاة المنصورة مدبرة ومحضرة من جانب المتهم من خلال عزم النية على قتلها من خلال حمله للسلاح الأبيض والترصد لها.
وأشارت عبدالرحمن، إلى أن التبرير لهذه الجريمة بإلقاء اللوم على الفتاة، نابع من عدم الشعور بالغير، والعاطفة التي اختفت في الكثير من تعاملات الأفراد في المجتمع.
كما نوهت، أن المبررات لهذا الفعل هم أشخاص عديمو المشاعر، سيطر على عقولهم الفكر المتطرف وقانون الغابة، مطالبة بضرورة ملاحقة هؤلاء الأشخاص الذين لا يقلون إجرامًا ووحشية عن القاتل.