قمة ثلاثية بشرم الشيخ.. خبراء يكشفون لـ«الدستور» دلالات التوقيت والتنسيق
بدأت القمة المصرية الأردنية البحرينية، الأحد، بمدينة شرم الشيخ باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
ورحّب أطراف القمة الثلاثية بالمشاركة في قمة الرياض لدول الخليج والعراق والولايات المتحدة، كما أجروا مباحثات على هامش القمة في شرم الشيخ.
دلالات وإشارات
ووفقًا لمراقبين، تأتي قمة شرم الشيخ في إطار حرص الرئيس السيسي والعاهل البحريني وملك الأردن على مواصلة التنسيق والتشاور خصوصا في ظل هذا التوقيت المهم، كما جاءت زيارة العاهل البحريني وملك الأردن لمصر ضمن الحراك الدولي المتواصل والذي تشهده المنطقة لتنسيق المواقف والجهود بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار.
استعدادات للقمة العربية الأمريكية
من جانبه قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن القمة الثلاثية لها دلالات في غاية الأهمية، لافتاً إلى أنها تأتي قبل القمة العربية الأمريكية المرتقبة منتصف الشهر المقبل.
أشار فهمي، لـ"الدستور" إلى أن تحركات الرئيس السيسي العربية، تؤكد على اهتمامه بتعزيز آلية العمل العربي المشترك سواء الثنائي أو الثلاثي، لمواجهة التحديات التي تواجه العرب في هذا التوقيت، لافتاً إلى أن العاهل الأردني قد أشار إلى الدور المصري.
وتابع " الملك عبدالله أشار إلى اهمية الدور المصري المحوري لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، فالتحرّكات المصرية الرئاسية في أعلى مستوى، وحتى العلاقات مع البحرين نموذجية".
دعم القضية الفلسطينية
كما نوه خبير الشؤون الدولية والعربية، إلى أن هذه القمة تعكس اهتماما عربياً كبيرا داعما للقضايا العربية، خصوصًا القضية الفلسطينية، إضافة إلى التطورات في منطقة الخليج العربي واعتقد أن هناك تحركات عربية مصرية في هذا الإطار.
أضاف: "تأتي دلالة توقيت القمة بقرب انعقاد القمة العربية الأمريكية ومشاركة مصر في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي، ومواجهة التهديدات الإقليمية الخاصة بإيران، واعتقد أن لها ارتدادات كبيرة، إضافة إلى الارتدادات التي تفرضها الأزمة الأوكرانية بما يتطلب بتنسيق المواقف والجهود العربية، ومصر تتحرك في اتجاهات متعددة".
وتوقع أن تطرح هذه القمة التنسيق مع الاشقاء في السعودية، وخصوصا مع الإعلان عن زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة وبالتالي القاهرة تنسق المواقف والترتيبات في هذا الإطار.
التنسيق العربي لمواجهة تحديات الأزمة الأوكرانية
في السياق نفسه اعتبر الدكتور إياد المجالي، مدير المركز الديمقراطي العربي في الأردن أن قمة مصر والبحرين والأردن في شرم الشيخ، تأتي في إطار التنسيق المشترك الخاصة بتداعيات الأزمة الأوكرانية ومساراتها، من أجل في تشكل تحالفات جيواستراتيجية الأقطاب المجتمع الدولي حول القضايا والملفات الإقليمية.
أضاف مجالي لـ«الدستور»:" كما أنها تأتي ضمن التنسيق المسبق لتقريب وجهات النظر قبل جولة الامير محمد بن سلمان الى مصر والاردن وتركيا".
وأشار إلى أن الترحيب بجولة الرئيس بايدن من قمة شرم الشيخ، يعد رسالة هامة قبل الزيارة المنتظرة منتصف يوليو المقبل.
وتابع "جدول أعمال القمة تطرق إلى التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إذ تم التأكيد على ضرورة دعم الفلسطينيين في مساعيهم لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة في قيام دولتهم".