«أقصى طموحاته حجرة صغيرة».. «إسكندراني» كافح في مواجهة الإعاقة لإعالة أسرته
طاولة خشبية تستند على دراجة من 3 عجلات، يتحرك الشاب الثلاثيني من منزله يوميًا إلى منطقة وسط البلد بمدينة الإسكندرية وتحديدًا محطة الرمل، حيث يبدأ في بيع المحافظ والأمشاط البلاستيكية والبضائع الرفيعه، ليجمع بعض الجنيهات التي تمكنه من إعالة عائلته.
أحمد محمد، شاب ثلاثيني مُصاب بإعاقة في يديه وقدميه حرمته من التعايش بشكل طبيعي، إلا أنه لم يتوقف أمام تلك المحنة وقرر مواجهة إعاقته والصمود في مواجهة مصاعب الحياة بحثًا عن الرزق الحلال، رغم إعاقة قدميه التي حرمته من الوقوف بشكل طبيعي منذ ولادته دون أن يتمكن الطب من التدخل وإنقاذه.
الشاب الإسكندراني حول جلد حذاء مستعمل إلى غلاف لقدميه حتى لا تحتك بالأرض، ويستعين بيديه غير المستقيمتين ليمسك بالأشياء، وتابع لـ"الدستور"، أنه رغم صعوبه حركته يستيقظ صباح كل يوم بحثُا عن الرزق الحلال لإعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلة في مقتبل عمرها مشروع صغير لبيع بعض الخردوات البسيطة ولكنه ينتظر ان يكسب من عرق جبينه بعض الجنيهات لتلبية متطلبات عائلته.
ووجه الشاب الثلاثيني نداءًا للمسئولين يطالب فيه بحجرة صغيره تأويه هو وعائلته الصغيرة عوضا عن حجرته الحالية المعرضة للإزالة، ولكنه لايعلم أين سيذهب بعد ذلك وأين سينتقل قائلًا:“أنا مش عايز حاجة غير حجرة واحدة بإيجار بسيط اعيش فيها”.