الحنية والاهتمام.. كيف يمكن تربية الأبناء بشخصية سوية؟
يواجه بعض الآباء والأمهات أزمة في توجيه اللوم من جانب أحد الأبناء على أنهم يفضلون الابن الآخر عنه، ويجدون حيرة وأزمة في الرد على هذا الأمر، مما يتسبب في زيادة الشعور بالغيرة والتمييز بين الأبناء، خاصة في حالة وجود اختلاف في الجنس بين الأبناء، وتشعر الفتاة بتمييز أخوها عنه والعكس.
يكشف الدكتور نور أسامة استشاري تعديل السلوك، مخاطر التمييز بين الأولاد في المعاملة، قائلا: يوجد دكتور ألماني نفسي ذهبت إليه أم وتوجهت له بسؤال، كيف أجعل ابنتي شخصية سوية؟.. وكانت الإجابة الاحتواء والاحتضان والحب هو الحل"، مؤكدًا: "عندما يولد الطفل يحتاج إلى منطقة أمان وهي متمثلة في الأم والأب".
وأضاف الدكتور أنه يوجد ثلاث صدمات في حياتنا مشروعين مثل صدمة الميلاد، وصدمة الفصام صدمة المدرسة عالم خارجي، أما الصدمة غير مشروعة وهي الحب المشروط أو الاختلاف في المعاملة، ويميل الدكتور إلى الحب المعتدل بعيدًا عن القسوة الشديدة ولا التدليل الزائد، لكن كثيرًا من الأوقات يميل الآباء تبعا لشخصيتهم يحبون شخصية معينة مثل شخصية الابن قوية أو جريئة فيميل لها الأب أو الأم، كما يمثل شخصية الابن الآخر الهدوء والتواضع والخجل فيميلون له.
يوضح الدكتور خطورة هذه الشخصيات:
1/ الشخصيات القوية أو الجريئة عند تعرضهم للتمييز يلجأ إلى الكذب الادعائي، وهو الكذب بأشياء وهمية لكي يشعر الشخص بكيانه، كما يلجأ أيضا إلى الكذب الانتقامي وهو ادعاء الشخص لأخيه بفعل أشياء لم يفعلها لكي يلجأ الأب لعقاب أخاه، كما توصل الشخص درجة العصبية إلى إزاء ذاته، وركز على أهمية الصفات النفسية، وهو يكون الشخص عرضة للتنمر والإيذاء النفسي والبدني عن قصد لكي يشعر فقط بالأمان مع أقرانه من أصدقائه.
2/الشخصيات الخجولة، يميل أصحاب هذه الشخصية إلى الانعزال والانطواء وعدم التحدث، ودائما في غرفته يلجأ لعالمه الافتراضي مثل اللعب على الموبايل لفترات طويلة، كما يخاف من مجاملات الأقرباء له، وخوفه من تكوين علاقات، ويوصل هذا التأثير النفسي عليه سوء التغذية إلى النحافة الشديدة أو سمنة مفرطة.
وتابع: على اختلاف الأهل في المعاملة أو الوعود الكاذبة وعدم تنفيذ هذه الوعود من الآباء لأولادهم، والإيذاء النفسي، وهي الجمل السامة من الأهل لأولادهم، فلا بد أن يدرك الوالدين كيفية تربية أبنائهم بطريقة سليمة بعيدًا عن شعور التمييز بينهم.