الخارجية الروسية تستنكر قرار تسليم أسانج للولايات المتحدة
استنكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا القرار البريطاني تسليم مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج للولايات المتحدة.
وقالت زاخاروفا للصحفيين على هامش منتدى بطرسبرج الاقتصادي الدولي، يوم الجمعة، إن "هذا تعسف من جهة، وأمر له دلالته من جهة أخرى، وهذا ما تحدثنا عنه دائما، أي أنه كل الكلمات عن حرية التعبير والموقف المبدئي من حقوق الإنسان كلها كذب وخدعة".
وأضافت أنه "في الداخل هناك آلة قاسية وما يقرب من كره البشر".
كانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل قد قررت تسليم جوليان أسانج المعتقل في بريطانيا منذ عام 2019، قد وافقت على تسليمه للولايات المتحدة حيث يتهم بالتجسس بسبب نشر "ويكيليكس" لمعلومات حساسة عن العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق.
وبوسع أسانج أن يطعن في قرار تسليمه خلال أسبوعين.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الجمعة، عن موافقتها على طلب تسليم جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، وافقت على طلب الحكومة الأمريكية تسليم أسانج، موضحة أنه على الوزيرة التوقيع على أمر تسليم إذا لم تكن هناك أسباب لحظر الأمر، مشيرة إلى أنه أمام أسانج 14 يوما لاستئناف القرار.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة في لندن أصدرت في 20 أبريل الماضي أمرا بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دعا بريطانيا إلى الامتناع عن تسليم أسانج، لأن ذلك سيكون له تأثير مخيف على حرية وسائل الإعلام، ويمكن أن يعوق الصحافة في نهاية المطاف عن أداء مهمتها كمزود للمعلومات والرقابة العامة في المجتمعات الديمقراطية.
وفى مارس الماضى، رفضت المحكمة البريطانية العليا النظر في طلب تقدم به مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، بعدم تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته بتهمة تسريب كم هائل من الوثائق السرية، على ما أعلنت المحكمة.
وقالت "ويكيليكس"، في تغريدة، إن الملف سيرفع الآن إلى وزيرة الداخلية بريتي باتيل، وقالت ناطقة باسم المحكمة العليا إن المحكمة رفضت الطلب بحجة أنه "لا يتضمن أي نقطة قانونية قابلة للبحث".
ويلاحق القضاء الأمريكي "أسانج"، وهو مواطن أسترالي يبلغ 50 عاما، بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتبارا من العام 2010، تتعلق بنشاطات عسكرية ودبلوماسية أمريكية خصوصا في العراق وأفغانستان.
كما يلاحق "أسانج" بتهمة التجسس، وهو مهدد إذا حوكم في الولايات المتحدة بعقوبة بالسجن تصل إلى 175 عاما، وتمثل هذه القضية في رأي مؤيديه اعتداءً خطرا للغاية على حرية الإعلام.