تقرير أسترالي: حجر أبوالهول يكشف جوانب جديدة عن حكم الرومان لمصر
سلطت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأسترالية، الضوء على اكتشاف علماء الآثار قطعة أثرية تعود لعصر الملك خوفو، الذي حكم في وقت ما في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد أو ما يقرب من 4500 عام، في حي عين شمس بالقاهرة من قبل البعثة الأثرية الألمانية المصرية المشتركة.
وقالت المجلة، إن هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه في المنطقة، حيث عثر مع الحجر على أساسات معبد وطبقات حطام مختلفة تعود إلى العصور الرومانية، والرومانية المتأخرة، والإسلامية المبكرة، والمملوكية، والعثمانية، ما يعني أنه في هذه الفترات كان يتم استخدام الأحجار الفرعونية لبناء المعابد والمنشآت الخاصة بكل حاكم، ما يكشف للعلماء جانب جديد من حكم بعض الملوك لمصر وعلى رأسهم الرومان.
أسرار جديدة
وتابعت أن الكتل الحجرية المصنوعة من الجرانيت في فترة الملك خوفو (حوالي 2580 قبل الميلاد) تعد أقدم الاكتشافات في الموقع حتى الآن، ما قد يكشف عن المزيد من أسرار وألغاز الملك خوفو صاحب أكبر وأضخم هرم في مصر.
وجد علماء الآثار أيضًا أسس فناء، وقاعدة من أماسيس أو أحمس الثاني (570-526 قبل الميلاد)، ومنشآت متعددة للمذبح من العصر المتأخر (525-332 قبل الميلاد)، وتعود أسس معبد عين شمس للشمس إلى عصر الدولة الحديثة (القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد)، كما تم العثور على كتل كبيرة أخرى من الجرانيت غير معروفة سابقًا من العصور القديمة بالقرب من مسلة سنوسرت الأول.
وأكدت المجلة، أنه عادة، ارتبط عصر الرعامسة باستخدام الأحجار من فترات تاريخية سابقة وأصبح إعادة استخدام الحجر هذا شائعًا منذ هذه الفترة فصاعدًا.
وتابعت أن هذه الاكتشافات التي تم العثور عليها تحت هذا الحي القديم في القاهرة تؤكد مجتمعة، أن ملوك مصر قد حكموا من هذا الموقع من عام 1914 قبل الميلاد إلى 1198 قبل الميلاد.