سائقو النقل: «النقاط العمياء» سبب الحوادث ونصائح لوقف نزيف الأسفلت (فيديو)
عند حدوث أي واقعة تصادم على طرق الموت دائمًا ما تشير أصابع الاتهام لسائقي النقل الثقيل، وحدهم هم في مرمى النيران أمام الرأي العام وجهات التحقيق كونهم الفئة المتهمة بالتسبب في حوادث الطرق الصحراوية.
"الدستور" قامت بمعايشة من داخل كابينة إحدى سيارات النقل العام؛ للتعرف على مخاطر الطرق وأسباب الحوادث وأخذ نصائح من سائقي سيارات النقل ومعرفة النقاط العمياء لقادة هذه المركبات.
قال شوقي أنور، 31 سنة، سائق نقل ثقيل من داخل سيارته إنه يقود سيارة يصل طولها 22 مترًا وهى حاملة سيارات، وأقصى سرعة لها 120 كم في الساعة حسب عداد السرعة، لكن في أقصى الأمور لا تتجاوز سرعة السيارة 90 كم في الساعة إذا كانت فارغة و70 كم في الساعة إذا كانت بها حمولة سيارات ويوجد سيارات مجهزة بالكمبيوتر واتوماتيك بشكل كامل.
أضاف شوقي أن لدى سائقي السيارات النقل نقاط عامية لا يرى فيها السيارة الخاصة أو التي تكون بجانبه أو في الخلف مباشرة أو أمامه في الأسفل، فكل تلك الأمور تكون غير مرئية لسائق النقل وهى سبب رئيسي في حدوث الحوادث وهى ناتجة عن أخطاء الغير لأن سائق النقل عندما يفاجئ بمثل هذه الأمور لا يستطيع أن يتفادها وإذا قام بالضغط على الفرامل تقع الحادثة.
أكد أنور أن سائقي النقل يعملون في ظل ظروف صعبة والسفر الذي يستمر لعدة أيام لإيصال الأمانة التي يحملونها دون توقف ويكون هناك راحة بسيطة وهو أمر مرهق لهم، لافتًا إلى أن سائقي النقل عصب الاقتصاد المصري وهو الأمر الذي يلقي على كاهلهم مسؤولية كبيرة ورغم ذلك هم متهمين بالتسبب في الحوادث رغم ما سبق.
أشار إلى أن سائق النقل ليس هو المسئول الوحيد عن الحوادث، بل أخطاء السائقين بالسيارات الأخرى أثناء محاولة تخطيه من خلال النقاط العمياء، كما أن الإرهاق الشديد للسائق بسبب السير لمسافات طويلة دون توقف والطرق تكسير الطرق وغيرها.
ونصح أنور جميع سائقي السيارات الملاكي والأجرة بالابتعاد عن سيارات النقل أثناء سيرها بالطريق الصحراوي وعدم تجاوزها حتى لا تتكرر الحوادث بشكل مستمر، ويجب عليهم أن يسيروا خلف السيارة بمسافة 10 أمتار حتى يكون آمن.