«الصُم وضعاف السمع»: 5 ملايين أصم يواجهون التمييز فى امتلاك سيارات الإعاقة
يهيب الاتحاد النوعي لجمعيات الصم وضعاف السمع بكافة القطاعات الحكومية المسئولة عن قضية الإعاقة بشكل عام، وعن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ القانون رقم 10 لسنة 2018 بشكل خاص، سرعة التدخل لحل الأزمة الغاضبة التي تجتاح مجتمع ذوي الإعاقة السمعية من الصم وضعاف السمع، ومعالجة قرار التمييز السلبي الخاص بضرورة وجود مرافق مع الأصم في حالة ملكيته وقيادته سيارة خاصة من السيارات المنصوص عليها بقرار نسبة الإعاقة من الخارج.
وأكدت صفاء جودة، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات الصم وضعاف السمع في مصر، أن قرار حظر ملكية الأصم سيارة من الخارج إلا في وجود مرافق معه، إنما هو قرار تمييز سلبي للصم وضعاف السمع، ووصفت القرار بأنه يحول دون تنفيذ الإيجابيات والحقوق التي حصل عليها ذوو الإعاقة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن ذوي الإعاقة الحركية يحصلون على ملكية السيارة وقيادتها دون مرافق وبعد تجهيزها، فلماذا يتم منع الأصم من القيادة بمفرده رغم قدرته الكاملة في التحكم في السيارة وقدرته أيضا على رؤية كاملة للطرق التي يستخدمها؟، منوهة بعدم رصد حادث مروري واحد كان قد تسبب فيه شخص أصم.
وذكرت رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات الصم وضعاف السمع أن هناك مفارقات يشيب لها الولدان، ففي حالة قيام الأصم بشراء سيارة من السوق المحلية أو شركات السيارات يسمح له بقيادتها بمفرده، وتوجد آلاف الحالات التي تحصلت على هذا الحق الدستوري، فلماذا التفرقة في حالة شرائه سيارة من الخارج مستخدما حقه الذي أقره القانون رقم 10 لسنة 2018، وفصلته اللائحة التنفيذية الخاصة بالقانون.
وأشارت «جودة» إلى أن هناك 5 ملايين أصم في مصر يعانون الآن من حالة كبيرة من التنمر بسبب قرار إدارة القومسيون الطبي الذي فرقت فيه بين الأصم وذوي الإعاقة، وأكدت أن الأصم شخص مكتمل الأهلية، ولا يعاني من أي خلل وظيفي في حواسه وحركته الطبيعية سوى ضعف السمع، والذي لا يحتاج إليه قائد السيارة، فغالبية السيارات نجد فيها النوافذ مغلقة لاستخدام تكييفات السيارات، ومنهم من يقوم بوضع سماعات التليفونات المحمولة ويتحدث فيها ولا يسمع سوى المحادثة التليفونية، وهناك أيضا من يقوم بتشغيل كاسيت السيارة ولا يسمع مَن بجواره ولا توجد حتى مخالفة له، وأخيرا نجد أن بعض الدول العظمى وبعض المناطق الهامة داخل شوارع العاصمة يحظر فيها استخدام آلة التنبيه التي يحرم بسببها السماح للأصم بقيادة سيارة بمفرده.
وصرّح المستشار الإعلامي للاتحاد النوعي لجمعيات الصم في مصر بأن الاتحاد سوف يلجأ إلى المطالبة بتدخل رئيس الجمهورية في رفع هذا التمييز السلبي عن الصم وصعاف السمع، كما أنه سيقوم بدوره في مخاطبة الجهات الحكومية المسئولة عن هذا القرار السلبي لحل الأزمة بشكل سريع، ومنها مخاطبة المجلس القومي لشئون الإعاقة بصفته الجهة الحكومية المسئولة عن وضع السياسات الخاصة بقضية الإعاقة، والمراقبة لتنفيذ قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والاتفاقية الدولية الخاص بهم في مصر.