تضم المجموعة 25 قصة تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية
«زينب والأيام الوهمية».. مجموعة قصصية للكاتبة منى خليل
صدرت حديثًا عن دار "ميتا بوك" للنشر والتوزيع، أولى التجارب السردية للكاتبة منى خليل، حيث طرحت الدار مجموعتها القصصية الأولى تحت عنوان "زينب والأيام الوهمية".
ومنى خليل، من مواليد محافظة بورسعيد، سبق ونشرت العديد من القصص بالمواقع الإلكترونية. وتضم مجموعتها القصصية الأولي "زينب والأيام الوهمية"، 25 قصة قصيرة تتناول فيها الكاتبة عددًا من القضايا الاجتماعية والإنسانية المختلفة. ومن قصص المجموعة: الحياة في متحف الشمع، لعنات مستمرة، قطع غيار، مغامرة الأبراج وغيرها.
ومن القصة التي حملت المجموعة اسمها "زينب والأيام الوهمية"، للكاتبة مني خليل نقرأ: "شردت زبنب على الرغم منها وتوالت الأفكار فى ذهنها كأمواج بحر هادر : يأسرنا الحب لرحلة غير معلومة ننساق إليها مهرولين بكل مشاعرنا البريئة ثم نشرب من بئره العميق وقد يحالفنا الحظ ويكون البئر به ماء حقيقي يشبع الظمأ. أو قد يخوننا المحبوب ويضعنا داخل غياهب البئر ويتركنا وحدنا متعطشين طالبين النجاة للخروج من البئر. وإن جاء أحدهم وأنقذنا تظل الذكريات عالقة متشبثة بها أرواحنا لا يمكننا منها الخلاص.
تذكرت زينب المرة الأخيرة التى التقت فيها بحبيبنا منذ أسبوع، حيث اصطحبها لزيارة قصر المجوهرات بمنطقة زيزينيا. في أثناء سيرهما متشابكى الأيدى فى طريقهما إلى هناك حكى لها طه قصة صاحبة هذا القصر: الأميرة فاطمة التي تزوجت من أحد أفراد الأسرة المالكة, ثم طُلقت منه وتزوجت من المرحوم محمد يكن. ولكن لقب الأميرة سُحب منها بأمر ملكى إثر منعها من دخول القصر بأمر من زوجها لأسباب أخلاقية لما كان يتردد من أقاويل حول سمعة القصر. وعندما قامت ثورة 1952 قامت لجنة المصادرة بمصادرة ممتلكات الأميرة فاطمة ومجوهراتها, وعندما انتهت اللجنة من الجرد صرخت الأميرة وهى ترتجف واستوقفت رئيس اللجنة، وقالت له: لقد تذكرت.. أنا عندى مبلغ خمسين ألف جنيه وفاتنى أن أرشدكم عنه، انه مخبأ هنا خلف هذه الصورة. وأشارت إلى إحدى الصور المعلقة على الحائط، فانتزعها رجل لجنة الجرد وأخذ المبلغ وصادره لحسابه الخاص. وتركت الأميرة قصرها وعاشت فى شقة فى القاهرة فقيرة حتى ماتت عام 1983 ولا توجد لها إلا صورة تذكارية واحدة فقط.