بعد موافقة المفتي.. «الجنايات» تقضي بإعدام قاتل كاهن الإسكندرية
قضت الدائرة 22 جنايات بمحكمة جنايات الإسكندرية، اليوم السبت، بمعاقبة المتهم نهرو.ع.ا.ت، 60 سنة، بالإعدام شنقا، بعد اتهامه بقتل القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، بالطريق العام وحيازة سلاح أبيض.
واطلعت المحكمة في الجلسة السابقة على 3 مقاطع فيديو من خلال ما تم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيس بوك بالإضافة إلى عرض صور فوتوغرافية.
كما استمعت هيئة المحكمة إلى دفاع ممثل النيابة العامة، الذي أكد أن المتهم نشأ من أسرة منفصلة وأشقاء منفصلين وانضم إلى الجماعة الإسلامية ونصب نفسه مسئولاً عن أفعال الناس فارتكب جريمته وأزهق نفساً بغير نفس.
وطالب النيابة بتعديل الوصف والقيد من القتل العمد إلى القتل مع سبق الإصرار والترصد، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.
كما استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة فريق الدفاع بالحق المدنى، الذين طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وتغيير الوصف والقيد بأن تكون قضية مع سبق الإصرار والترصد وليس القتل العمد.
واستمعت هيئة المحكمة إلي أقوال المتهم بعد حضوره إلي قفص الاتهام والذي نفي التهمة عنه وقام بترديد بعض العبارات الدينية، مما أثار حفيظة أهل المجني عليه وتعالي صوتهم ضده، وأكد المتهم أنه تم اعتقاله لمدة 20 عاما بعد انضمامه إلي الجماعة الإسلامية، كما استمعت المحكمة إلي أقوال ضابط الأمن الوطني مجري التحريات والضابط الذي ألقي القبض عليه، والذي أكد أن المتهم قام بالتعدي علي المجني عليه باستخدام سكين، وأن المتهم قام بالتعدي علي بعض الأشخاص في محافظة أسيوط وتم حجزة بمستشفي النفسية.
وأكد الضابط أن المتهم مرتبط بأشخاص داخل الجماعة الإسلامية ومتعاطف معهم، وأن الجماعة الإسلامية ليس لها تواجد علي الساحة، وأن فكرة القتل وليدة اللحظة.
وقال المتهم نهرو بعد أن أصر على الحديث أثناء تواجده داخل قفص الاتهام، حيث أنه كان فى محافظة الإسكندرية قبل الحادث بـ10 أيام قائلا: "عينى ماشفتش النوم ونمت فى الشارع ومكنتش شايف قدامي"، وإنه ليس لديه أي جرائم ارتكبها طوال حياته مشيرا إلى أنه اعتقل بسبب أفكاره ولم يرتكب أي جرائم.
تلقى اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة أول المنتزه، يفيد بورود بلاغ إلى شرطة النجدة، بتعرض كاهن للطعن، ولفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله إلى المستشفى، إثر تعرضه لقطع بالشريان الرئيسي.