ياسمين الخطيب مصابة به.. كل شىء عن اضطراب الشخصية الحدية
«لم تعد لدي أي طاقة للمقاومة.. أتمنى الخلاص».. بهذه الجملة أعلنت الإعلامية والكاتبة ياسمين الخطيب محاولتها الانتحار واعترفت بمعاناتها من مرض اضطراب الشخصية الحدية.
ويعتبر مرض اضطراب الشخصية الحدية، من أخطر المشاكل النفسية التي يمكن أن تصيب شخصا، ففي كثير من الأحيان قد تدفعه للتفكير في التخلص من الحياة، لذا نقدم في السطور التالية أعراض وأسباب وكيفية التعامل مع المرض وفقا لما ذكره موقع «mayo clinic» الطبي.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
يُعد اضطراب الشخصية الحدية اضطرابًا في الصحة العقلية يؤثر في طريقة تفكيرك في نفسك وشعورك بها وبالآخرين، مما يؤدي إلى مشاكل في مهام الحياة اليومية، حيث يتضمن مشاكل في نظرة الشخص لنفسه، وصعوبة في السيطرة على المشاعر والسلوك.
وأوضح الأطباء أن الأشخاص التي تعاني اضطراب الشخصية الحدية، لديهم ميول الخوف الشديد من الهجر أو عدم الاستقرار، وقد يجدون صعوبة في تحمل الوحدة.
وعادة ما يبدأ اضطراب الشخصية الحدية مع بداية مرحلة البلوغ، كما أن الحالة تزداد سوءًا في مرحلة الشباب وقد تتحسن تدريجيًّا مع تقدم العمر.
وينصح الأطباء “إذا كنت تعاني اضطراب الشخصية الحدية، فلا تجعل الإحباط يتملكك، حيث يتحسن العديد من الأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب مع العلاج بمرور الوقت”.
الأعراض الأكثر شيوعاً لاضطرابات الشخصية الحدية
يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على شعورك تجاه نفسك، وتعاملك مع الآخرين وتصرفاتك بشكل عام، قد تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
رعب من فكرة الهجر، قد تدفعك لاتخاذ إجراءات عنيفة لتجنب فراق أو رفض حقيقي أو مُتخيل، بالإضافة إلي
نمط غير مستقر من العلاقات العاطفية.
تغيرات سريعة في صورة الشخص عن نفسه وهويته بما في ذلك تغير القيم والأهداف، والإحساس بأنك شخص سيئ أو أنه لا قيمة لوجودك على الإطلاق، مع نوبات من الرهاب المتعلق بالإجهاد وفقد الصلة بالواقع، تدوم ساعات.
تصرفات طائشة ومندفعة، كالمقامرة، والقيادة بتهور، والإسراف، وتعاطي المخدرات، أو القضاء على نجاحك بالاستقالة من وظيفة جيدة أو إنهاء علاقة ناجحة.
الميل للأفكار والسلوكيات الانتحارية وأذية النفس، غالبًا نتيجة الخوف من الفراق أو الرفض، بالإضافة للتقلبات المزاجية العنيفة تستمر عدة ساعات أو لعدة أيام، وتتمثل في سعادة غامرة، وضيق، وشعور بالعار أو القلق.
فقدان الأعصاب نتيجة الغضب بشكل حاد، وما ينتج عنه من تصرفات غير لائقة، كأن تكون ساخرًا وحاد الكلام، أو تدخل في شجار جسدي مع أحد.
الأسباب الرئيسية لاضطرابات الشخصية الحدية:
كما هو الحال مع اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، فإن أسباب اضطراب الشخصية الحدية غير مفهومة تمامًا. بالإضافة إلى العوامل البيئية - مثل تاريخ إساءة معاملة الأطفال أو إهمالهم، و قد يرتبط اضطراب الشخصية الحدية بـما يلي:
الجينات الوراثية:
تشير بعض دراسات التوائم والأسر إلى أن اضطرابات الشخصية قد تكون موروثة أو مرتبطة بقوة باضطرابات الصحة العقلية الأخرى بين أفراد الأسرة.
الاضطرابات الدماغية:
أظهرت بعض الأبحاث تغييرات في مناطق معينة من الدماغ تتعلق بتنظيم العاطفة والاندفاعية والعدوانية. بالإضافة إلى ذلك، قد لا تعمل بعض المواد الكيميائية في المخ التي تساعد على تنظيم الحالة المزاجية، مثل السيروتونين، بشكل صحيح.
