إسبانيا: نأمل حل الأزمة مع الجزائر عبر الحوار والدبلوماسية
أعلنت الخارجية الإسبانية، في بيان لها، اليوم الجمعة، عن أملها حل الأزمة مع الجزائر عبر الحوار والدبلوماسية.
وقالت الخارجية الإسبانية: لم نتخذ أي إجراء سلبي يؤثر بالجزائر، حسبما أفادت في نبأ عاجل وفق قناة العربية نيوز.
وأضافت: نأمل حل الأزمة مع الجزائر عبر الحوار والدبلوماسية.
وكان قد صرح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس للصحفيين، أمس الخميس، بأن الحكومة الإسبانية "ستدافع بقوة" عن مصالحها الوطنية في ضوء قرار الجزائر إلغاء معاهدة صداقة وتعاون منذ 20 عامًا وحظر كل التجارة مع إسبانيا ما عدا الغاز.
وأضاف ألباريس، أن إسبانيا تراقب تدفقات الغاز من الجزائر، أكبر مورد لها وتمثل نحو نصف إجمالي وارداتها، والتي قال الوزير إنها لم تتأثر حتى الآن بالخلاف الدبلوماسي بين البلدين بسبب موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية.
وقالت رابطة المصارف الجزائرية أمس الأربعاء إن مدفوعات من وإلى إسبانيا توقفت بسبب تعليق المعاهدة التي تؤثر، وفقًا لمصادر جزائرية، على كل جوانب التجارة عدا إمدادات الغاز.
وقال ألباريس: "نحن نحلل نطاق وعواقب ذلك الإجراء على الصعيدين الوطني والأوروبي بطريقة هادئة وبناءة ولكن أيضًا بحزم في الدفاع عن إسبانيا ومصالح المواطنين الإسبان والشركات الإسبانية".
وتشمل صادرات إسبانيا للجزائر الحديد والصلب والآلات ومنتجات ورقية والوقود والبلاستيك بينما تشمل الخدمات التي تصدرها لها أعمال الإنشاءات والخدمات المصرفية والتأمين. ولدى شركات طاقة إسبانية مثل ناتورجي وريبسول وكبسا عقود مع شركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة.
وقالت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريزا ريبيرا اليوم الخميس إنها واثقة من أن شركة الغاز الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك، ستحترم عقودها التجارية لتوريد الغاز الطبيعي إلى المرافق الإسبانية على الرغم من الخلاف الدبلوماسي.
وقالت في مقابلة مع محطة الإذاعة الإسبانية أوندا سيرو "لا نعتقد أنه يمكن مخالفة (العقود) بشكل أحادي بقرار من الحكومة الجزائرية". وأقرت ريبيرا بأن الخلاف يأتي في توقيت دقيق، إذ تخضع عقود إمدادات الغاز حاليًا لعملية مراجعة أسعار.
وزادت أهمية إمدادات الغاز من شمال إفريقيا لأوروبا هذا العام في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأثارت إسبانيا غضب الجزائر في مارس عندما دعمت خطة مغربية لعرض الحكم الذاتي على الصحراء الغربية. وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى للاستقلال الكامل بالمنطقة التي تعتبرها المغرب جزءًا من أراضيها وتسيطر على أغلبها.
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب العام الماضي بعد أن تأجج الصراع في الصحراء الغربية مجددًا في 2020 بعد ثلاثة عقود من دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ.
وقررت الجزائر العام الماضي أيضًا عدم تمديد اتفاق لتصدير الغاز عبر خط أنابيب يمر عبر المغرب لإسبانيا، والذي كان يشكل كل الإمدادات المغربية من الغاز تقريبًا. وتمد الجزائر إسبانيا بالغاز عبر خط أنابيب تحت البحر وبالسفن.
كما ألزمت معاهدتها مع إسبانيا الطرفين بالتعاون في السيطرة على تدفقات الهجرة بما يجعل تعليقها مشكلة محتملة لإسبانيا في هذا الملف، وربما يمثل مشكلة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أيضًا.