الحكومة الألمانية تعزز تعاونها مع مصر فى مجال الطاقة المتجددة
أبرز موقع "رينياوبل ناو" العالمي المتخصص بأخبار الأعمال ومعلومات السوق لقطاع الطاقة المتجددة على مستوى العالم، إعلان شركة "إتش 2 إنداستريز" (H2 Industries) الألمانية المتخصصة في تخزين الطاقة، عن خططها لتعزيز تعاونها في مجال الطاقة المتجددة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ضوء هدف المفوضية الأوروبية تنويع إمداداته من الطاقة واستيراد 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول نهاية العقد الجاري.
وذكر الموقع أن أبرز هذه الخطط يتمثل في عزم الشركة الألمانية إنشاء أول محطة تحويل المخلفات والنفايات إلى هيدروجين أخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمصر، باستثمارات تبلغ نحو 4 مليارات دولار، مضيفا إن الحكومة الألمانية وافقت على تسهيل التعاون بين مشتري الهيدروجين المحليين ومطور المشروع (شركة "إتش 2 إنداستريز" ).
وتابع أن هذه الموافقة أعلن عنها الوزير الاتحادي الألماني للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، روبرت هابيك ، بعد اجتماع في مؤتمر للطاقة في الأردن مع مايكل ستوش ، الرئيس التنفيذي لشركة "إتش 2 إنداستريز."، مشيرا إلى أن الوزراء والمشاركون في المؤتمر ناقشوا أهمية إقامة شراكات دولية في مجال الطاقة لتسهيل استيراد الهيدروجين الأخضر من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
وأوضح أنه في إطار هذه الشراكة، وقعت شركة "إتش 2 إنداستريز" الألمانية اتفاقية مع الحكومة المصرية لإنشاء أول محطة تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتضمنت الاتفاقية بناء محطة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر، باستخدام النفايات العضوية والبلاستيك غير القابل لإعادة التدوير.
ونقل الموقع عن شركة "إتش 2 إنداستريز" قولها في بيان "بدأنا حوارًا مثمرًا للغاية فيما يتعلق بعلاقة الطاقة المستقبلية بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا مع التركيز على إمكانات الهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة والابتكار والطاقة المتجددة".
وأشار البيان إلى أنه اعتبارًا من عام 2030، ستكون منشآت الشركة الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قادرة على إنتاج ما يصل إلى مليوني طن سنويًا من الهيدروجين النظيف.
وتعمل مصر على أكثر من محور للحد من انبعاثات الكربون، تزامناً مع استضافتها نهاية العام الحالي للقمة العالمية للمناخ (COP 27)، وفي إطار خطتها زيادة نسبة إنتاج الطاقة من مصادر جديدة ومتجددة إلى 20% من إجمالي إنتاج الطاقة في 2022، وصولاً إلى 42% بحلول 2035، ويُعدُّ الاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر أحد المجالات التي تركز عليها مصر، عبر الشراكات الدولية.