«لتسكنوا إليها».. «البحوث الإسلامية» يعلن دعمه للشباب بمبادرة لتخفيض تكاليف الزواج
أعلن المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الخميس، عن إطلاق مبادرة "لتسكنوا إليها" في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالاهتمام بالقضايا التي تشغل المجتمع.
«الدستور» يرصد في السطور التالية تفاصيل مبادرة «لتسكنوا إليها» لمواجهة المغالاة في تكاليف الزواج..
الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، قال إن اليسر مقصد وأساس في كلِّ تكليف شرعي عملي، وإن القرآن الكريم والسنَّة النبوية المطهرة حافلان بالنصوص التي تحضُّ على عدم التكلُّف والغلو؛ فلن يشاد الدينَ أحدٌ إلا غلبه، مضيفًا أن المجمع - انطلاقًا من هذا المقصد الشرعي السامي- سيطلق هذه الحملة التي تدعو إلى تيسير أمور الزواج وتخفيف تكاليفه.
مراحل المبادرة
وأوضح أمين عام المجمع، في تصريحات له، أن المبادرة لها عدة مراحل؛ الأولى منها تبدأ خلال فترة الخِطبة، والثانية خلال مرحلة الإعداد للزواج، والثالثة تكون أثناء الزواج، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيل تلك المراحل الثلاث خلال مؤتمر صحفي يعقده مجمع البحوث الإسلامية خلال الأيام القادمة.
حملات لتقليل المهور
وفي سياق متصل، شهدت بعض القرى في الأرياف انطلاق عدة مبادرات لمواجهة غلاء المهور، خاصة في ظل الارتفاع الجنوني في طلب المهور والتي اقتربت من نصف مليون جنيه في بعض القرى، في الوقت الذي يلتزم فيه الشاب بالتزامات أخرى متعلقة بتجهيز شقة وأثاث وحفل للعرس، فيصبح الشاب البسيط مطلوب منه نحو مليون جنيه ليبدأ حياته
ولقيت هذه المبادرات رواجاً في القرى، وحجزت مساحات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق بعض الشباب نداءات عبر “السوشيال ميديا" يطالبون بضرورة تخفيف قيمة المهر وانضمت بعض الفتيات لهذه المبادرات وأعربن عن رغبتهن في البحث عن شريك العمر طالما توفرت فيه شروط "المسئولية والأخلاق الحميدة ومصدر الرزق الثابت"، بعيداً عن المهور الخرافية التي يطلبها الأهل.
دعم الأزهر لمبادرات تيسير الزواج
هذه المبادرات والتحركات الفردية من الشباب، دعمها الأزهر الشريف، بعدما شدد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال استقباله أعضاء لجنة الثقافة الأسرية ببيت العائلة المصرية، على ضرورة إطلاق حملة توعوية لمواجهة غلاء المهور وتكاليف الزواج
مبادرة "لم الشمل"
من ناحية اخرى، أطلق الأزهر مبادرة "لم الشمل" نهاية العام الماضى للحد من الطلاق وهى تهدف لحماية الأسرة من التفكك وإزالة الخلافات بين المتنازعين، والحد من ظاهرة الطلاق.
وأعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في مصر، الجمعة، نجاحه في الحفاظ على كيان 66 ألف أسرة من التفكك.
وقال الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي للمركز، إن وحدة "لم الشمل" التابعة للمركز استطاعت حل مشاكل النزاع والخلاف القائمة لدى 66 ألف أسرة مصرية، منها ما كان ماثلا أمام المحاكم في درجات التقاضي المختلفة، ومعظمها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل، ومنها قضايا المواريث.